الصورة رمزية/Foto: Canva Pro
أغسطس 30, 2023

اليونيسيف: الأطفال يعانون بمراكز إقامة اللاجئين في ألمانيا!

بحسب منظمة يونيسيف، فإن أماكن إقامة اللاجئين في ألمانيا ليست مناسبة للأطفال. ومع ذلك يتعين على الأطفال والشباب قضاء أشهر وأحياناً سنوات هناك، هذا ما توصلت إليه دراسة نُشرت في مدينة كولن يوم أمس الثلاثاء من قبل فرع المنظمة في ألمانيا بالتعاون مع المعهد الألماني لحقوق الإنسان. وقالت سيلكه بورغشتيت من Sinus-Forschungsinstitut إن الدراسة قامت على مسح نوعي لـ50 طفلاً ومراهقاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً من جميع أنحاء ألمانيا.

معيشة ضيقة ومُرهقة!

يعاني الأطفال والشباب من الظروف المعيشية الضيقة والتي يعتبرونها مرهقة، ويرغبون بالمزيد من الخصوصية! كما لا يستطيع الجميع الذهاب إلى المدرسة، ويرغبون بالمزيد من التواصل الاجتماعي خارج مراكز إقامتهم في ألمانيا..

هذه محطة أولى للانطلاق في الحياة

وصفت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً الوضع في المركز الذي تقيم فيه، بالقول: “هذه ليست حياة”. وأضافت: “إنها محطة للحياة، إذا جاز التعبير”. وبحسب موقع ميغاتزين تحدث كريستيان شنايدر، المدير العام لليونيسيف في ألمانيا، عن عائلة سورية لاجئة منذ 10 سنوات. أحد أبنائها يبلغ من العمر 10 سنوات، لذلك لم يعرف وطنه قط. يمكنه التواصل بأربع لغات ويساعد الآخرين في مكان إقامته. وأضاف شنايدر: “في ألمانيا يعيش الآن هذا الطفل في كونتينر خلف سياج”.

وأفادت فتاة صغيرة أن خزانتها الشخصية لا يمكن قفلها، بحيث تجتذب العين دائماً إلى مواد النظافة المُخزنة فيها. وليس من غير المألوف أن يتم إيواء الأطفال بشكل منفصل عن عائلاتهم أو في غرفة واحدة مع عائلة أخرى، بحسب اليونيسيف!

لا أحد يريد الجلوس بجانبي

في اتصالهم بالعالم الخارجي، يتعين على الأطفال أن يتعاملوا مع التجارب كثيرة. وقال شاب يبلغ من العمر 17 عاماً: “عندما أكون في القطار يشعر الناس بالخوف نوعاً ما. استطيع أن أشعر بذلك، لقد عايشت ذلك، ذات يوم كان القطار ممتلئاً، جلست في مقعد مخصص لأربعة أشخاص، لكن لا أحد يريد الجلوس بجانبي. لا أفهم ذلك”!

وكنتيجة للدراسة تدعو منظمة اليونيسيف في ألمانيا، والمعهد الألماني لحقوق الإنسان إلى توفير أماكن إقامة لا مركزية للعائلات. والسماح لهم بالذهاب إلى رياض الأطفال ودخول المدارس أو التدريب المهني. وقال نائب مدير المعهد الألماني لحقوق الإنسان، مايكل ويندفور، إنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، يحق للأـطفال والشباب الحصول على نفس الحماية والدعم مثل جميع الأطفال الآخرين الذين يعيشون في ألمانيا.

ووفقاً للمعومات الحالية، فإن حوالي 40% من حوالي 2.3 مليون شخص قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2015 هم من الأطفال والشباب. ويشكّل هؤلاء ثلث اللاجئين من أوكرانيا الذين يزيد عددهم عن مليون شخص!