Photo: Kay Nietfeld/dpa
أبريل 29, 2024

البديل يخفي مرشحه للبرلمان الأوروبي بسبب فضيحة التجسس!

ألقت فضائح التجسس والفساد داخل البرلمان الأوروبي  بظلالها على البرلمان الأوروبي، قبل 6 أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية المقرّرة في التاسع من حزيران/ يونيو. في ذات الوقت لا تشارك الأجهزة السرية، أو المخابرات معلوماتها ومعلوماتها مع السياسيين، الأمر الذي طالبوا به مراراً وتكراراً. لم يتوقف الأمر عند ذلك، يخفي حزب البديل من أجل ألمانيا مرشحيه للانتخابات الأوروبية مع بدء الحملات الانتخابية. فالمرُشح ماكسيمليان كراه، هو المتهم بتوظيف الجاسوس الذي أُلقي القبض عليه الأسبوع الماضي. ناهيك عن بدء التحقيق معه، ومواقفه القريبة والمتوافقة مع حكومة بكين.

المخابرات لا تشارك معلوماتها مع السياسيين

لم تشارك الأجهزة السرّية سوى معلومات متفرقة مع أعضاء البرلمان حول قضية التجسس المحتملة على البرلمان، مما يجعل التحقيق صعباً. وذلك على خلفية أنشطة التجسس التي يُتّهم بها جاسوس صيني مشتبه كان يعمل لدى النائب ماكسيميليان كراه من حزب البديل من أجل ألمانيا، وكذلك المبالغ التي دفعتها روسيا للعديد من نواب الاتحاد الأوروبي اليمينيين المتطرفين فيما يتعلق بالموقع الإخباري “صوت أوروبا”.

يقول دانييل كاسباري، رئيس مجموعة الاتحاد المسيحي في البرلمان الأوروبي،  لموقع شبيغل “هناك حاجة مُلحة لتعاون أقوى بين سلطات الأمن القومي والبرلمان الأوروبي”. وأضاف كاسباري “إننا نشهد هذا الآن مع تأثير روسيا والصين على حزب البديل من أجل ألمانيا” موضحاً “أيدينا مقيدة لأننا لسنا على علم بما فيه الكفاية بماهية ما حدث”. علاوة على ذلك يؤكد كاسباراي “بلجيكا وفرنسا هما الدولتان المضيفتان لبرلمان الاتحاد الأوروبي، ويجب أن تهتما بأمن البرلمان المشترك بقدر ما تهتمان بأمن برلمانهما الوطني ومن الواضح انهم لا يتحملون مسؤولياتهم في الوقت الحالي”!

مرّشح AfD لانتخابات اوروبا والصين

منذ فترة طويلة، معروف أن سياسي حزب البديل من أجل ألمانيا Maximilian Krah ليس لديه مخاوف من الاتصال بجمهورية الصين الشعبية. ففي عام 2019، سافر إلى الصين. ولديه الكثير من الأصدقاء هناك. وهو يعتبر أن “القصص المرعبة” عن الأويغور في شينغيانغ مشكوك فيها. ولديه أيضاً رأيه الخاص بشأن الصراع حول تايون.

مع بداية الحملة الانتخابية لانتخابات البرلمان الأوروبي،  أخفى حزب البديل كراه مرشحه للانتخابات. ولم يطرده الحزب بعد فضيحة التجسس لصالح الصين. إذ استدعته قيادة الحزب الأسبوع الماضي، واستمرت المحادثة 30 دقيقة فقط. وأعلن بعد المحادثة “أنا سأظل المرشح الأول”. الأمر الذي وصفه توماس بيبريشر من جامعة غوته في فرانكفورت أم ماين في قناة ARD بأنه “أمر كارثي للغاية”.

جاسوس صيني في البرلمان الأوروبي

يٌذكر أنه ألقي الأسبوع الماضي، على Jian G، يُقال إنه عمل لصالح المخابرات الصينية. ويقال إنه يعيش في بروكسل ودريسدن وعمل كمساعد للنائب في البرلمان الأوروبي لحزب البديل من أجل ألمانيا Maximilian Krah. ويفترض المحققون أنه نقل معلومات عن العمليات البرلمانية إلى الوزارة الصينية لأمن الدولة. كما أنه متّهم بالتجسس على أعضاء المعارضة الصينية في ألمانيا.