منذ أكثر من عشر سنوات، وضعت ولاية هيسن خطة وطنية لحماية الأطفال بشكل أفضل من العنف الجنسي. وقبيل نهاية فترة التشريع، قامت حكومة الولاية بالاشتراك مع المتضررين في إصدار نسخة جديدة من هذه الخطة. إلا أن تنفيذ الخطة يبدو غير مؤكد حتى الآن!
ماذا تتضمن الخطة؟
تتضمن الخطة الجديدة 38 إجراء يوصى باتباعه في الولاية، مثل وجوب إنشاء شرطة الأطفال على الإنترنت لتسهيل الإبلاغ عن العنف الجنسي في وسائل التواصل الرقمي، وتقديم تدريبات خاصة لجميع المهن التي تتعامل مع الأطفال والمراهقين في مركز اختصاصي، بالإضافة إلى ضرورة تشكيل مجلس وطني للمتضررين، يعزز حقوقهم، ويشركهم بشكل أفضل في القرارات السياسية المستقبلية، وغيرها من التوصيات الأخرى. وقد استغرق العمل على إعداد تلك الخطة حوالي عام كامل، وشارك في إعدادها أكثر من 130 خبيراً من جميع أنحاء هيسن، بالإضافة إلى مركز Pro Familie في مدينة أوفينباخ.
الهدف هو حماية الأطفال
تقول المستشارة المتخصصة في علم نفس الصدمات النفسية لدى الأطفال في مركز Pro Familie، بيا بارث، إن العنف الجنسي يمكن أن ينمو بشكل تدريجي، وتضيف بإن المتسببين في هذه الجرائم غالباً ما يكونون أشخاصاً لا يُتوقع منهم ذلك، ويختبرون حدودهم بسلوكياتهم، سواء في المدرسة أو في نادي رياضي أو عبر الوسائط الرقمية. ووفقاً لبارث فإن خلق “ثقافة التنبُّه” يعتبر أمرًا هامًا، وهو أمر يمكن تحقيقه فقط من خلال التواصل المفتوح. وهذا هو أحد أهم أهداف “خطة العمل الجديدة لحماية الأطفال والمراهقين من العنف الجنسي في هيسن”.
ترحيب من جميع الأحزاب
رحب جميع الأحزاب من حيث المبدأ بالمستند الجديد. وقال الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD أنه في حال مشاركته بالحكومة الجديدة سوف يدعم الخطة وسيستفيد بالكامل من خبرة المختصين لتزويد الأطفال والمراهقين بالحماية اللازمة من العنف الجنسي. كما عبر حزب اليسار عن التزامه الطبيعي تجاه توصيات الخبراء. بينما يرغب حزب البديل من أجل ألمانيا في “مراقبة التنفيذ القادم استنادًا إلى توصيات الخبراء الذين تم الاستماع إليهم”. أما المستشارة المتخصصة بارث أعربت عن تخوفها من أن تضيع تلك الوثيقة المكونة من 200 صفحة في درج ما! في إشارة منها إلى مماطلة الولاية في بدأ تنفيذ الخطة.
المصدر هنا
