Photo:Joerg Carstensen/dpa
مايو 6, 2024

مظاهرات ضد العنف اليميني بعد الاعتداء على مرشح SPD

خرج سكان برلين وبراندنبورغ ودريسدن مجدداً دفاعاً عن الديمقراطية وضد العنف اليميني. وذلك بعد الهجوم على مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي في سكاسونيا للانتخابات الأوروبية، ماتياس إيكي. إذ تجمع آلاف الأشخاص يوم الأحد في المدن الثلاث، للمشاركة في مظاهرات تضامنية ضد العنف اليميني.

مظاهرات ضد العنف اليميني

بحسب الشرطة، وصل عدد المشاركين في مظاهرة برلين، التي كانت عند بوابة براندنبورغ 2000 شخصاً. بدعوة من شبكة “معاً ضد اليمين”. تحت شعار “اتخذوا موقفاً ضد الكراهية والعنف. ديمقراطيتنا لا يمكن تخويفها”. وفي دريسدن خرج قرابة 3000 شخص. وأوضحت نائبة رئيس البوندستاغ في المظاهرة كاترين غورنغ إيكاردت (حزب الخضر)أن ألمانيا الشرقية ناضلت من أجل الديمقراطية في عام 1989. مضيفةً “لن نستسلم لأولائك الذين يحتقرون الديمقراطية”. وشددت على أنهم بالتأكيد لن يستسلموا. وتابعت “نحن الشعب”.

أحد المشاركين بالاعتداء عمره 17 عام

هذه المظاهرات جاءت على خلفية تعرُض سياسي SPD ماتياس إيكي لهجوم من قبل أربعة أشخاص في مساء الجمعة، أثناء تعليقه لملصقات انتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في دريسدن. وقد خضع لعملية جراحية نتيجة الهجوم. إذ أصيب بكسر في عظمة الوجنة ومحجر العين بالإضافة إلى كدمات في الوجه.

وفي السياق ذاته ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن شاب يبلغ من العمر 17 عاماً سلّم نفسه للشرطة. ووفقاً لمكتب الشرطة الجنائية في ولاية ساكسونيا، اعترف الشاب بمهاجمة سياسي SPD، وبحسب المكتب لا يزال البحث مستمراً عن المشتبه بهم الثلاثة الآخرين. ويُقال إن جميع المشتبه هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاماً.

إعلان شتريسن

أثار الهجوم على سياسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي غضباً في صفوف السياسيين. إذ وقعوا على “إعلان شتيرسن” ضد العنف في النقاش السياسي. وذكر موقع شبيغل أن أكثر من 100 عضو من مختلف البرلمانات وقعوا على الإعلان، بما في ذلك رؤساء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، وحزب اليسار بالإضافة إلى أعضاء من الاتحاد المسيحي. وبحسب شبيغل لم يوقع أحد من حزب البديل من أجل ألمانيا على الإعلان، ولا ينبغي السماح بذلك.

يعارض الإعلان “العنف المتصاعد باستمرار ضد الأشخاص الناشطين سياسياً في الأماكن العامة”. وجاء في الإعلان “كانت الصفعة على وجه ماتياس إيكي صفعة لنا جميعاً، ولديموقراطيتنا نفسها”. ووعد الموقعون أنه من خلال التعاون فيما بينهم، سيضمنون عدم تفاقم الوضع سوءاً.

مؤتمر لوزراء الداخلية

ومن المفترض أن يناقش وزراء الداخلية في الولايات التدابير الوقائية للحد من العنف ضد السياسيين. وطرحت وزيرة الداخلية نانسي فيزر SPD اقتراحاً لعقد هذا المؤتمر الخاص. كما أكد رئيس مؤتمر وزراء الداخلية مايكل شتوبغن CDU في صحيفة “Rheinische Post” أن الاجتماع غير الرسمي سيُعقد يوم الثلاثاء، وحذّر من استمرار تزايد الهجمات على المسؤولين والمسؤولين المنتخبين في السنوات الأخيرة.

وأضاف سياسي الحزب الديمقراطي المسيحي: “لسوء الحظ فإن هذه الوحشية المتزايدة للمجتمع تظهر دائماً ضد الشرطة وعمال الإنقاذ ورجال الإطفاء أثناء قيامهم بواجبهم”. وأكد على ضرورة وجود تضامن اجتماعي واسع النطاق. وكانت وزيرة الداخلية قد أعلنت يوم السبت الحاجة الملحة لعقد هذا المؤتمر بسرعة. وأضافت “يجب على الدولة الدستورية أن ترد على ذلك باتخاذ إجراءات صارمة وإجراءات حماية إضافية للقوى الديمقراطية في بلادنا”.