Bild: YouTube
مارس 28, 2023

مايك جوزيف.. من طفل سوري لاجئ إلى عمدة!

نجح السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مايك جوزيف بالتغلب على خصمه والفوز بانتخابات البلدية في مدينة فرانكفورت. وحصل جوزيف البالغ من العمر 40 عاماً على 51.7% من الأصوات في انتخابات الإعادة التي جرت يوم الأحد الماضي، مقابل تراجع منافسه أوفي بيكر (CDU) إلى المركز الثاني بحصوله على 48.3%. وبذلك أصبح جوزيف خليفة رئيس البلدية الأسبق بيتر فيلدمان (SPD)، والذي تم التصويت على أزاحته من منصبه، لتهم تتعلق بالفساد والرشوة!

الهجرة كطفل

وصل جوزيف إلى ألمانيا في ثمانينيات القرن المنصرم مع عائلته الآرامية السورية، وكان وقتها طفلًا يبلغ من العمر أربع سنوات، حيث تم الاعتراف بهم كلاجئين سياسيين، لأنهم لم يعودوا آمنين كمسيحيين في سوريا. وبعد أن اجتاز الثانوية العامة، التحق بجامعة جوته في فرانكفورت، ودرس السياسة والتاريخ والقانون. وفي عام 2013 اُنتخب رئيساً لمجلس إدارة حزب الـ SPD في فرانكفورت، وعمل كرئيس للتخطيط والرياضة بالمدينة. يقول الأب لطفلين عن نفسه: “علمني والداي ألا أكون متعجرفًا وألا أنسى أصولي”. وأضاف يوم الإثنين: “قصة النجاح، التي كتبتها، لا أعتقد أنها كانت ستناسب أي مكان أفضل من فرانكفورت”.

برنامج انتخابي قوي

ركز جوزيف خلال حملته الانتخابية على القضايا الاجتماعية مثل الإيجارات المعقولة، وتحسين ملف التعليم والمدارس. وأكد صراحة على ضرورة وأهمية التنوع في المدينة. وكان جوزيف قد نشر فيديو إعلاني طالب فيه حوالي 510 آلاف ناخب الإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات. الملفت للنظر أن جوزيف حصل في الجولة الأولى من الانتخابات على 24% من الأصوات، في حين حصل منافسه بيكر على 34.4%. ويبدو أن دعم الأحزاب الأخرى مثل الخضر ساهم في قلب النتيجة لصالح جوزيف.

يجدر بالذكر أن المقال أعلاه منقول بتصرف من موقع ميغاتسين الإخباري، ويمكن الإطلاع عليه بالضغط هنا.