Bild: CanvaPro
مارس 22, 2024

ازدياد الهجمات ضد الأحزاب الألمانية.. الخضر والبديل في المقدمة!

زادت هجمات العنف على السياسيين في ولاية هيسن بشكل ملحوظ خلال العام الماضي. إذ تعرض عدة أعضاء من الأحزاب المختلفة للتهديد والعنف، مما أثر سلبياً على أدائهم السياسي في الولاية. وتشير الإحصائيات الجديدة التي نشرتها الشرطة الجنائية لولاية هيسن (LKA)، وشاركها موقع هيسنشاو الإخباري، إلى تركز معظم هذه الهجمات ضد سياسي حزب الخضر والبديل لأجل ألمانيا!

الهجمات تحدث بانتظام في فترات الانتخابات

تتطلع عضو البرلمان في ولاية هيسن عن حزب الخضر، كاثرين أنديرس، لتحقيق فرص تعليم أكثر عدالة للشباب وتوفير رعاية أفضل للمسنين. لكن غالباً ما يتعطل عملها مراراً وتكراراً، بسبب غضبها وخوفها من رسائل التهديد، والنوافذ المكسورة في حديقة منزلها. وقالت أنديرس في مقابلة مع قناة hr تعليقاً على تلك الهجمات: “خصوصاً عندما يكون لديك أطفال. فإنه من المخيف أن تحدث مثل تلك الأمور أمام باب منزلك”. وأضافت أنديرس بأن تلك الهجمات تحدث بانتظام في فترات الانتخابات.

حزب الخضر الأكثر تضرراً

وتظهر أرقام الشرطة الجنائية لولاية هيسن، والتي حصلت عليها قناة hr حصرياً، أنه في عام 2023، عام الانتخابات البرلمانية، سُجل مستوى قياسي جديد. إذ أُبلغ عن 86 هجوماً ضد ممثلي حزب الخضر، بما في ذلك 72 “جريمة تعبيرية أو لفظية” مثل التهديد والإهانة والقذف. ولطخت أو خربت 29 لافتة انتخابية للحزب. كما استهدفت الهجمات في مرات عديدة مكاتب الحزب. وبذلك يتصدر حزب الخضر الإحصائيات السلبية.

البديل لأجل ألمانيا ليس بمنأى أيضاً!

كذلك الحال في حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، ولكن بشكل أقل حدة. فقد أظهرت الأرقام تسجيل 44 هجومًا على الحزب وأعضائه خلال العام السابق. ولكن على عكس حزب الخضر، فإن هناك خمس جرائم عنف خطيرة مثل الإصابة بجروح أو انتهاك السلام العام. بالإضافة إلى تخريب 75 لافتة انتخابية، وتسجيل هجومين على مقرات أو منشأت تابعة للحزب. وبشكل عام تظهر الإحصائيات تسجيل ما مجموعه 192 اعتداءً على ممثلين سياسيين للأحزاب الممثلة في البرلمان. ويعد هذا الرقم كبير نسبياً مقارنة بعام 2019، عندما سجلت الشرطة آنذاك 21 اعتداءً فقط.

تطور خطير!

بالنسبة إلى وزير الداخلية في ولاية هيسن، رومان بوزييك (CDU)، فإن هذا الأرقام تعتبر تطوراً خطيراً. وأعرب عن رفضه لتلك الهجمات قائلاً: “الجرائم ليست وسيلة مشروعة في الديمقراطية، وينطبق ذلك في كل الاتجاهات”. ورغم اعتبار الوزير أن حزب البديل لأجل ألمانيا متطرف وخطير للغاية، يرى بأن التعامل معه يجب أن يتم باستخدام وسائل ديمقراطية وسلمية.