Bild von Mathias Westermann auf Pixabay
مارس 4, 2024

ارتفاع جاذبية مدينة فرانكفورت كوجهة سياحية في ألمانيا

تحظى فنادق فرانكفورت بشعبية متزايدة، حيث يتوقع أن تباع أكثر من أحد عشر مليون ليلة مبيت هذا العام. ويرى عمدة المدينة مايك جوزيف، أن الديناميات السياحية تظل قوية كما كانت قبل الوباء، مدعومة بأحداث رياضية ومعارض تجارية كبيرة. ويقترب القطاع السياحي في فرانكفورت من استعادة مستوياته القياسية لعام 2019، أي قبل انتشار جائحة كورونا. إذ سجِّلَت المدينة العام الماضي 10.35 مليون ليلة مبيت واستقبلت 5.97 مليون ضيف، ما يجعل سنة 2023 ثاني أكثر الأعوام نجاحًا، وهذا يمثل تعافي أسرع بكثير مما كان متوقعًا.

فرانكفورت من بين أفضل المدن

تحتل مدينة فرانكفورت المركز الرابع في ألمانيا بالنسبة لعدد ليالي الإقامة في الفنادق. إذ شهدت المدينة تطورًا تدريجيًا خلال الخمسة عشر عامًا الماضية. لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية في البلاد. وتبرز فرانكفورت كإحدى المدن الألمانية الرئيسية بكثافة سياحية عالية ونسبة مبيت لعدد السكان الأعلى، وتظل من بين أفضل 15 مدينة في أوروبا من حيث عدد ليالي الإقامة.

جاذبية المدينة

لعقود من الزمن، كانت فرانكفورت محطة رئيسية لرحلات الأعمال، حيث كانت الفنادق تشهد ازدحامًا خلال المعارض التجارية وأيام الأسبوع. بينما كانت معدلات الإشغال منخفضة خلال عطلات نهاية الأسبوع! تغيَّر هذا الاتجاه بفضل الطلب المتزايد على الرحلات نحو المدينة. ما أدى إلى ازدهار سياحي بدءًا من عام 2009 وحتى 2019، إذ ارتفع عدد ليالي الإقامة بشكل ملحوظ. وفي السابق، كان أقل من 20% من الإقامات ترتبط بالمسافرين الشخصيين. ولكن في الآونة الأخيرة ارتفعت هذه النسبة إلى 36%.

عام 2023، شهدت فنادق فرانكفورت ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الإقامات للضيوف الألمان، وذلك بعد فترة من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، حيث عاودت الأعمال التجارية التفاعل مع المسافرين الألمان بشكل ملحوظ في ظل قيود السفر الطويلة.

الضريبة السياحية!

يعتبر الضيوف من الولايات المتحدة الأمريكية هم الأكثر زيارةً إلى المدينة، ثم تأتي بعد ذلك بريطانيا وهولندا. لكن عدد الضيوف القادمين من الصين وهونج كونج يظل أقل بكثير عما كان عليه قبل الجائحة. ففي عام 2019، كان هناك ما يقرب من 194 ألف زائر من هناك، بينما في عام 2023 انخفض هذا الرقم إلى 89 ألف زائر!

يتوقع أن يدفع رجال الأعمال ضريبة سياحية في فرانكفورت قريبًا، إذ زاد عدد أماكن الإقامة الليلية بوتيرة أسرع من نمو السياحة بالمدينة. العام الماضي على سبيل المثال، بلغ عدد الأسرة أكثر من 64 ألف سرير، وهو أعلى مما كان عليه في الفترة قبل كورونا، رغم أن نسبة إشغال الغرف انخفضت إلى 63%. ومع ذلك، عبّر الخبير السياحي توماس فيدا عن تفاؤله بأن هذا الرقم سيرتفع إلى 70%. ويتوقع فيدا أيضًا زيادة كبيرة في عدد الضيوف القادمين من آسيا، خاصة في الفترة القادمة.

المصدر