يشارف العام 2023، أكثر الأعوام دفئاً – ربما بسبب الحروب – بحلوّه ومرهّ على النهاية. وقد حمل معه أحداثاً استثنائية غيرت حياة وآراء الكثيرين. وكمقال ختامي لهذا العام سأستعرض معكم أبرز خمسة أحداث وأخبار تناولناها خلال العام الجاري في قسم التحرير العربي لمنصة أمل فرانكفورت.
انطلاقة أمل فرانكفورت!
انطلاقاً من شعار “فقط أولئك الذين يعرفون ما يحدث يمكنهم المشاركة وإبداء الرأي!” بدأت أمل فرانكفورت عملها في الـ10 من يناير/ كانون الثاني كفرع جديد لمنصة أمل في ألمانيا بعد برلين وهامبورغ. لنقل الأخبار وتغطية الأحداث المحلية في منطقة الراين ماين. 6 صحفيين وصحفيات من بلدان مختلفة شرعوا ببدء عملهم الجديد لمخاطبة الجمهور بثلاثة لغات مختلفة. وهي العربية والفارسية والأوكرانية، لمحاولة إبقاء القراء على إطلاع دائم بالأخبار المحلية. ونقل الفعاليات والمناسبات الهامة لهم، كجزء من تعزيز عملية الاندماج في المجتمع الجديد.
العم يوسف والانتخابات البرلمانية
ضمن تغطيتنا للانتخابات البرلمانية بولاية هيسن، والتي تحدث كل 5 سنوات، تعرفنا والتقينا بالعم يوسف. وهو أحد المهاجرين القدامى في ألمانيا، والذي حدثنا عن أهمية مشاركة الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الألمانية بالانتخابات. ولماذا الانتخابات البرلمانية مهمة على مستوى البلاد بأكملها؟ كما تحدث أيضاً عن ضرورة تعزيز جبهة الأحزاب المعتدلة واليسارية في البلاد، وسط ارتفاع شعبية اليمين المتطرف المعادي للاجئين والأجانب. يمكنكم مشاهدة التقرير بالضغط هنا.
مئات الأطباء والصيادلة السوريين يلتقون في فرانكفورت!
إحدى الفعاليات المهمة التي نعتز بأننا واكبناها، كانت المؤتمر السنوي الثاني لجمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا. فليس من السهل أبداً أن يجتمع أكثر من 500 طبيب وطبيبة وصيدلاني وصيدلانية. وعدد كبير من الباحثين والأكاديميين بقاعة واحدة وفي بلد أجنبي لتعزيز التبادل العلمي ونقل الخبرات والتجارب بين بعضهم البعض. وكذلك أيضاً لمكافحة الصورة النمطية السلبية التي يتعرضون لها. وقال رئيس الجمعية عن ذلك اللقاء بأنه شكَل سابقة من نوعه في العالم بعد أن اجتمع هذا العدد الكبير من الأطباء والأكاديميين في المغترب! يمكنك مشاهدة التقرير بالضغط هنا.
أمل تثبت تفوقها وتحرز جائزة الاندماج في ولاية هيسن
وكتكريماً لجهود فريقنا حصلنا في “أمل فرانكفورت” على جائزة الاندماج الأولى المُقدّمة من قبل حكومة ولاية هيسن والتي تبلغ قيمتها 8500 يورو. وتسلم الفريق الجائزة في حفل أقيم بقلعة بيبريش في مدينة فيسبادن. وكان موضوع الجائزة هذا العام “تمثيل الأشخاص من أصول مهاجرة في وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الألمانية التقليدية”. وكان ترشح للجائزة 25 مشروعاً ومبادرة. كما مُنحت الجائزة للمشاريع التي تعمل على تحسين الاندماج والتعايش في مجتمع الهجرة وتسّهل عملية الاستقرار للمهاجرين الجدد بولاية هيسن.
غزة والتغطية الإعلامية الألمانية!
ولأننا لا نستطيع الانفصال عن مجتمعاتنا العربية المتأصلة في حياة قرائنا ومتابعينا. غطينا – ضمن إمكانياتنا – العديد من الفعاليات المرتبطة بالحرب على قطاع غزة والمستمرة حتى الآن. وكانت أهم تقاريرنا عن رأي الشارع العربي بمدينة فرانكفورت ونظرته لتغطية وسائل الإعلام الألمانية للحرب. ورؤية البعض أن الإعلام الألماني منحاز، والمزاج السياسي في البلاد، تحكمه نظرة أحادية انعكست سلبًا على حرية التعبير! يمكنكم مشاهدة التقرير بالضغط هنا.
ختاماً نتمنى لكم كأسرة أمل فرانكفورت عاماً جديداً أفضل. تستطيعون فيه على سبيل المثال، تحقيق كل أمنياتكم وأحلامكم. كما نعدكم بتقديم أفضل ما لدينا في العام الجديد، لنبقى عند حسن ظنكم وكما يقال باللغة الألمانية “!Guten Rutsch ins neue Jahr”