أصبحت سيارة تسلا الجديدة والعملاقة Cybertruck التي يبلغ وزنها حوالي ثلاثة أطنان حقيقة واقعة. بعد أن أطلقت بالسوق الأمريكية في نهاية نوفمبر الماضي. وتهدف سيارة تسلا الكهربائية الجديدة إلى إحداث تغيير جذري في عالم صناعة السيارات بالولايات المتحدة. وهي بمثابة إعلان حرب على الطرازات الراسخة من شركات فورد وشفروليه وشركائهما!
تحديات الوزن والسلامة
بالنسبة لألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، سيظل الوزن الثقيل للوحش الكهربائي غريباً، فشاحنة تيسلا سايبرتراك غير متوافقة مع لوائح السلامة المعمول بها دوليًا. كما أن الموافقة على السيارة في الاتحاد الأوروبي غير واقعية! ويكمن ذلك في عدة أسباب منها أن الوزن الإجمالي المسموح به لرخصة القيادة من الفئة B هو 3.5 طن. إلا أن سيارة تسلا الجديدة مع الحمولة تتجاوز هذا الوزن، الأمر الذي يجعلها تتطلب رخصة قيادة من فئة C الخاصة بالشاحنات! ولكن ذلك قد يتغير هذا بالمستقبل، إذ يخطط الاتحاد الأوروبي لزيادة الوزن الإجمالي المسموح به.
السيارة تشكل خطراً على المشاة!
أحد الأسباب الأخرى لمنع السيارة في الاتحاد الأوروبي هو موضوع السلامة، فالوزن الثقيل للسيارة المصنوعة من الفولاذ الصلب والمقاوم للصدأ وتسارعها العالي (من 0 إلى 100 كم/ساعة في 2.7 ثانية) يشكل خطراً كبيراً على السيارات الأخرى في حالة حدوث أي اصطدام! كما يشكل التصميم الحاد للحواف احتمالًا متزايدًا للخطر، خاصة بالنسبة للمشاة، وراكبي الدراجات الهوائية! ومن الواضح أن شركة Tesla نفسها لا تخطط لجلب سيارتها الجديدة إلى ألمانيا أو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. لأن سوق المبيعات صغيرة نسبياً لنماذج “البيك أب” مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية.
