Bild von Mojca-Peter/Pixabay
سبتمبر 29, 2023

كيف يتعامل أصحاب الشركات مع نقص الموظفين بسبب المرض؟

تشهد هذه الأيام ولاية هيسن زيادة غير مسبوقة في نسبة الإجازات الطبية بين موظفي الشركات والجهات الحكومية والمنظمات. ويعاني أصحاب العمل من صعوبة تعويض هذه الغيابات التي تتسبب بتأجيل أو تعطيل الخدمات المقدمة!

حوالي 18% من السائقين بإجازات مرضية!

يعيش المسافرون الذين يعتمدون على وسائل النقل العامة بمنطقة راين-ماين هذه المشكلة بشكل خاص. إذ يتعين عليهم الذهاب إلى العمل، لكن القطارات لا تصل في الوقت المحدد! مدير قسم الاتصالات في شركة فرانكفورت للنقل العام (VGF) برند كونرادس، أكد أن رحلات قطارات الضواحي والمترو تُلغى بشكل متكرر. وأشار كونرادس إلى أن نسبة الإجازات الطبية العادية تبلغ حوالي 8٪ عادة، ولكنها حاليًا ترتفع إلى ما يقرب من الضعف! وأضاف بأن الشركة تبذل جهداً كبيراً لتعويض هذه الإجازات بموظفين آخرين، ولكن هذا يتم جزئياً فقط. ويرجع السبب في ذلك إلى أن عدداً قليلاً من الموظفين في الإدارة يمتلكون تصاريح قيادة القطارات ويمكنهم تعويض السائقين الناقصين بشكل مؤقت.

المشكلة ليست في فرانكفورت فحسب

هذه المشكلة ليست محصورة في فرانكفورت فحسب، بل تمتد أيضاً إلى مناطق أخرى مثل كاسل وباد هيرسفيلد. إذ يُعلن عن إلغاء قطارات على طول خط Cantusbahn بين كاسل وباد هيرسفيلد بسبب نقص السائقين. وعلى مقربة من هناك، تُتأثر أيضًا خطوط القطارات السريعة الإقليمية بين كاسل وهالة بنفس المشكلة. إذ ستشهد هذه الخطوط في الأسابيع القادمة إلغاءات وتقديم خدمات بديلة بشكل جزئي.

%53 من موظفي هيسن تقدموا بإجازات طبية!

تشير تحليلات شركة تأمين الرعاية الصحية DAK إلى أن أكثر من نصف موظفي هيسن قاموا بتقديم طلب إجازة طبية على الأقل خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي. وتبلغ النسبة بالضبط حوالي 53٪، وهذا أعلى معدل للإجازات الطبية منذ سبع سنوات! كما تشير الإحصائيات إلى أن معظم الموظفين المصابين يعانون من نزلات البرد، كالسعال والزكام، بينما تقل الإصابات بفيروس كوفيد-19 بشكل ملحوظ. ووفقاً لجمعية أطباء الأمراض الباطنية، لا توجد حاليًا إلزامية لإجراء اختبار كورونا. وحتى إذا قام شخص بإجراء اختبار طوعي وكان النتيجة إيجابية، فإن القرار يرجع للطبيب لمنحه إجازة مرضية أم لا.

الشركات تستعد لمواجهة المشكلة

تمتلك العديد من الشركات، وخاصة تلك التي تعتبر مسؤولة عن جزءًا حيويًا من البنية التحتية، خططاً للطوارئ محفوظة في درج الأمان. ومن بين هذه الجهات المهمة شبكات الكهرباء والمياه، حسبما يشير رالف شودلوك، رئيس جمعية الشركات البلدية في هيسن. إذ يجب أن تظل هذه الشبكات تحت المراقبة على مدار الساعة ويجب إصلاحها على الفور إذا لزم الأمر. وحتى إذا أُصيب الموظف المسؤول بفايروس كورونا، فيمكن له في حالات الطوارئ العمل بمراكز المراقبة والبقاء في أسرة ميدانية وسيتم تأمين احتياجاته. ويقول شودلوك: “بناءً على تجاربنا خلال الجائحة، نعرف الآن كيف نتعامل مع مثل هذه الحالات الاستثنائية”.

المصدر هنا.