تعاني شرطة فرانكفورت من حرب العصابات الدائرة بالمدينة بين مجموعتين متنافستين مع بعضهما البعض، خصوصاً وأن المجموعتين تخاطران بحياة المارة في الشوارع والأماكن العامة، مثلما حدث في 28 أبريل/ نيسان الماضي، عندما هاجمت المجوعتان بعضها البعض بالسكاكين والغاز المسيل للدموع في مركز تسوق Skyline Plaza، وعانى العديد من الزوار من تهيج في العين واضطرت الشرطة على أثر الصراع إلى تطويق المركز بشكل جزئي.
من هما الطرفان المتصارعان؟
يطلق على المجموعتين حرف S، وهو يشير إلى لقب عائلة كبيرة في المدينة، وحرف N، ويشير إلى مجموعة شبابية في سوسنهايم. وتفترض الشرطة أن الجماعتين جنت أموالها في البداية جراء بيع المخدرات في الشوارع. ومنذ عام 2019 أصبحت المجموعة S استفزازية بشكل متزايد في الأماكن العامة. إذ أنها لا تتفادى المناوشات الصغيرة مع الشرطة! كما أن العائلة الكبيرة ليست واحدة من العائلات الهادئة على أي حال، فهي غالباً ما تتداول مقاطع فيديو على الإنترنت تتباهى فيها بالعنف والشرف، وتبث رسائل مثل أن الشارع في فرانكفورت ملكها!
الشرطة تشكل قوة خاصة للعصابتين!
الشرطة بدروها قررت قبل ثلاثة أسابيع تشكيل قوة خاصة اسمتها (SoKo) لمكافحة جرائم المجموعتين وللحد من تجاوزات الصراع المفتوح بينهما بشكل أكثر حزماً. ومع ذلك، لا تتوقع الشرطة نجاحًا سريعًا. إلا أنها تقوم بالرد وتصعيد الإجراءات ضد الجماعتين. وتقول الشرطة إن مظاهر العنف بين المجموعتين أصبحت أقل في الشوارع المفتوحة، وكذلك أيضاً فرص بيعها للمخدرات قلت بنسبة كبيرة. لذلك لجأت المجموعتان إلى إيجاد مصدر بديل للدخل عبر تنظيم مقامرات غير القانونية في الغرف الخلفية. وعلى عكس تجارة المخدرات، يبدو أن الطرفين الآن في طريق بعضهما البعض. إلا أن ذلك لا يمنع من حدوث مناوشات بينهما مثلما ما حدث أواخر عام 2021 عندما استعرضت جماعة N قوتها في الشارع وقامت بإطلاق النار تجاه كشك تابع لمجموعة S، أصيب على إثرها أحد أعضاء المجموعة برصاصة في ساقه.
الشرطة تعمل بكل إمكانياتها
وبحسب الشرطة فإن المجموعة التي لها جذور في سوسنهايم تقوم بتجنيد أشخاص جدد وتنمو بالمدينة، رغم اعتقال عدد من أفرادها. وتضيف الشرطة بأن المجموعة انسحبت من بيع المخدرات في الشوارع، وأصبحت تملك عدد لا بأس به من المحلات والأكشاك والمقاهي. وترى الشرطة بأنه ليس من السهل إنهاء الصراع بين الجماعتين، إلا أنها تعمل بكل إمكانياتها على ذلك.
