تشهد ولاية هيسن إقبال ضعيف على مهنة التمريض، حيث يعتقد الكثير أنها غير جذابة. يظهر ذلك من خلال أحدث الأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي للإحصاء، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين أكملوا عقود التدريب بمجال التمريض العام الماضي في ألمانيا بنحو 4000 شخص عن العام السابق. أي بنسبة انخفاض 7%. وقال عضو من الرابطة المهنية الألمانية لمهن التمريض اوفي زايبل: “لسنوات عديدة كان الطلب أكبر من العرض. سيؤدي نقص الموظفين بعد ذلك إلى إرهاق الموظفين الحاليين”.
زيادة الأجور
ولكن بونسل ترى العكس من خلال تجربتها بمهنة التمريض. إذ اختارت فانسيا بونسل البالغة من العمر 24 عاماً من باد نوهايم مهنة التمريض، وأعربت عن امتنانها لهذه المهنة. قالت بونسل: “بالطبع لدينا عمل بنظام الورديات. كما أن من العار أن يذهب الأصدقاء بعيدًا في عطلة نهاية الأسبوع عندما يتعين علي العمل. ولكن لدي عطلة بنهاية كل أسبوع. كما أن العمل بنظام الورديات له مزايا أيضًا، خاصة بالنسبة للأجور عند الدوام الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع والليل، حيث يمكن تلقى أجور إضافية وذلك حوالي 3000 € في السنة الثالثة من العمل كعامل عناية مركزة.
وأضافت بونسل: “سأكون سعيدة بحال وجود المزيد من طاقم التمريض، ليكون لدينا المزيد من وقت الفراغ ويمكننا الاسترخاء قليلا”. ومع ذلك لا تشعر بونسل بأنها مثقلة بالأعباء بشكل أساسي. في النوبات الليلية يوجد عدد أقل من الموظفين بالمركز، حيث تعتني عادة بما لا يزيد عن مريضين. وإذا كان يوجد حالة خطرة بشكل خاص وتحتاج إلى رعاية فردية، فإن أحد الزملاء يتولى المريض الآخر بعد الاستشارة.
تشجيع المتقدمين للانضمام لمهنة التمريض
تعتبر بونسل نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعلن عن مهنتها من خلال مقاطع فيديو على منصات Instagram وTiktok، وفي بعض الأحيان تعطي نظرة ثاقبة على عملها خلال نوبة ليلية. من خلال هذه الفيديوهات تتلقى ردود فعل حماسية. قالت بونسل: “لقد تلقيت العديد من الاستفسارات المتحمسة من الطلاب المتدربين ويرونني نموذجًا يحتذى به. بالطبع من الجيد أن تحصل على مثل هذه التعليقات”.