Foto: Jihan Laktineh
مايو 2, 2023

قصة نجاح سيدة سورية وانخراطها بالعمل السياسي

جيهان لقطينة، امرأة دمشقية، تبلغ من العمر 51 سنة، حاصلة على شهادة جامعية بالأدب الإنكليزي من جامعة دمشق، مقيمة في ألمانيا منذ ستة سنوات. رَشحت نفسها كعضو ممثلة للأجانب في مقاطعة هيسن، وتحديداً بمدينة ماربورغ. قالت لقطينة: “قبل أن أرشح نفسي لم يكن لدي فكرة عن هذا المجلس أو مهامه! كان توجهي لمشروع ثقافي ومجتمعي بالمدينة التي أسكن فيها، ولكن من خلال شبكة علاقاتي مع الجمعيات الأخرى بمدينتي، شُجعت من قبل صديقتي وحثتني للترشح”.

دعم المرأة

وأضافت لقطينة عن هدفها من الترشح وأهم خططها بالقول: “كان هدفي تسليط الضوء على دور المرأة بالمجتمع، وإنشاء بيت للأمومة ودعم الأمهات من خلال دورات تدريبية تؤمن لهن عمل محترم يستطعن من خلاله الاندماج بالمجتمع وكسر العزلة”.

ماهي المؤهلات المطلوبة للترشح؟

المؤهلات بسيطة جداً ولا تعتمد بشكل اساسي على إتقان اللغة الألمانية. قُبلت لقطينة بسبب نشاطها بالمجتمع وقدرتها الجيدة على التواصل مع جميع الأنشطة والفعاليات والأشخاص بمختلف الجنسيات والأطياف. كما أنه يعتبر كعمل تطوعي.

تمثيل الأجانب وحل مشاكلهم

وقالت لقطينة عن تجربتها بالترشح: “كانت تجربتي جيدة نوعاً ما، ولكن لا استطيع إنكار العقبات، التي واجهتني خلال الفترة الأولى مثل توجيه الانتقادات لي من قبل الزملاء والناخبين. ولكن بوجود أشخاص اقتنعت بالأفكار والخطط التي أردت تقديمها للأجانب، استطعت الفوز والترشح للمنصب. ومنذ وجودي في هذا المجلس اقوم بمساعدة الناس كالبحث عن استفساراتهم وإيجاد أجوبة لأسئلتهم وإيصال مطالبهم للجهات المعنية والمسؤولة”.

المسيحيون المشرقيون

تتراس لقطينة أيضاً معاون رئيس جمعية المسيحيين المشرقيين بمدينة ماربوغ في ولاية هيسن. فالهدف من هذه الجمعية، هو تعزيز التسامح والحوار بين الثقافات ودعم القادمين الجدد من بلاد المشرق، وذلك لمساعدتهم على الاندماج، كما تقدم معلومات حول حياة المسيحيين الشرقيين في ألمانيا والبلدان الأصلية. وبالرغم من تسمية الجمعية بالمسيحيين الشرقيين، إلا أن هدفها ليس ديني، فأعضاء الجمعية من مختلف الديانات والطوائف.

وختمت لقطينة عن نشاطات الجمعية بالقول: “ننظم المحاضرات والفعاليات الإعلامية والثقافية ونشارك فيها أيضاً. كما أننا ننظم العديد من النشاطات كالرحلات الترفيهية، وذلك لتحفيز الاندماج ونقدم دعمنا في الترجمة. ونساهم بإرسال مساعدات إلى سوريا. بالإضافة لعملنا المرتبط مع العديد من الجمعيات واللجان الأخرى في ولاية هيسن”.

Foto: Jihan Laktineh