“ثلاثة من كل أربعة مدرسين في مدارس هيسن تعرضوا للإهانة خلال حياتهم المهنية”؛ هذا ما توصلت إليه دراسة أُجريت في جامعة غيسن، وقُدمت إلى الرابطة الألمانية لموظفي الخدمة المدنية في الولاية، ونشرتها جريدة Frankfurter Allgemeine اليوم. إذ أفاد 44% ممن شملهم الاستطلاع عن تعرضهم لتهديدات لفظية وجسدية، في حين أكد حوالي 33% أنهم تعرضوا للتنمر بشكل مباشرأوعبر الانترنت.
أحدهم تعرض لمحاولة قتل
وأشار حوالي خُمس المُستَطلعين البالغ عددهم 632 معلم ومعلمة، أنهم تعرضوا لاعتداءات جسدية. وأكدت الدراسة أن حوالي 40% من تلك الاعتداءات حدثت في الاثني عشر شهراً الماضية. وذكرت الدراسة أيضاً أن واحد من كل عشرة مشاركين تعرضوا للتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي في مرحلة ما من حياتهم المهنية. وأبلغ ما يقرب من الخمس عن أضرار لحقت بدراجاتهم أو سياراتهم. وقال أحد الذين تمت مقابلتهم إنه تعرض لمحاولة قتل!
الدراسة لم تمثل الجميع
وصرحت وزارة التربية والتعليم في ولاية هيسن يوم أمس الأربعاء، بأن الدراسة لم تمثل جميع المعلمين. وقالت إن الحوادث التي أُبلغ عنها في الولاية هي “حالات فردية”. من جهة أخرى أكد الباحث في جامعة غيسن، تيم فايفر، أن حقيقة أن الدراسة لم تكن ممثلة لجميع المعلمين في هيسن لا تقلل من أهمية الدراسة. وأضاف : “على الولاية أن تأخذ ما يقوله الناس على محمل الجد، صحيح أن أغلب الحالات هي عنف لفظي، ولكن لا يعني ذلك أنها ليست مُرهقة على المعلمين”.
آثار نفسية وجسدية على المعلمين
كما تناولت الدراسة أيضاً العواقب النفسية والجسدية جراء تلك الاعتداءات. إذ أشار ثلث الذين شملهم الاستطلاع والذين تعرضوا للعنف لمرة واحدة على الأقل بأن الاعتداءات أثرت عليهم نفسياً، وذكر 5% منهم أنهم تأثروا نفسياً بشكل دائم. في حين توجب على واحد من كل عشرة مشاركين أن يُعالج من قبل طبيب، وأن حوالي 2% منهم ذهبوا إلى المستشفى للمعالجة.
الدراسة قد أجريت بين شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، من قبل مجموعة باحثين برئاسة أستاذة علم الجريمة في جامعة غيسن، بريتا بانينبيرج، نيابة عن الرابطة الألمانية لموظفي الخدمة المدنية في هيسن.
