Foto: Christian Ditsch/epd-bild
نوفمبر 13, 2025

وكالة العمل الاتحادية: 46 ألف خريج جامعي عاطل عن العمل!

تشهد ألمانيا ارتفاعاً في عدد خريجي الجامعات العاطلين عن العمل. فانخفاض عدد إعلانات الوظائف وقلة الفرص، وإحجام العديد من الشركات عن توظيف موظفين جدد، بسبب تمسكهم ببند الخبرة كلها مؤشرات على أزمة في هيكلية الاقتصاد الألماني. جوهرها: التحول الرقمي، ونقص العمالة الماهرة، وتراجع صناعات تقليدية، والخطط غير المدروسة.

فوفقاً لوكالة العمل الاتحادية وصل عدد الباحثين عن عمل ومسجلين لديها تحت سن الثلاثين في النصف الأول من العام الحالي 44 ألف خريج جامعة، بينما كان العدد في العام الماضي أقل من 37 ألف شخص. فعلى سبيل المثال يعاني خريجو الجامعات في تخصص صناعة السيارات، من نقص الوظائف الآن، وهو التخصص المفضل في سنوات سابقة، بسبب سهولة الحصول على وظيفة في مجال دراستهم.  وبينما يرى الجميع أن الشهادة الجامعية ضمان لك من الفقر، إلا أن وكالة العمل ترى غير ذلك!

الأرقام الصادرة لا تمثل كل الحقيقة

تقول مارينا لورغوتيو المستشارة من وكالة العمل الاتحادية، في حوارها مع شبيغل : إن عدد خريجي الجامعة العاطلين عن العمل في ألمانيا، يفوق بكثير الـ 46 ألف شخص. فالكثير منهم بعد تخرجه يعمل في قطاع الضيافة (الفنادق والمطاعم). ولا يسجّل نفسه كباحث عن العمل لدى الوكالة؛ لذلك يستحيل تحديد العدد الحقيقي. وأضافت أن حديثي التخرج الآن يمضون وقتاً أطول من زملائهم السابقين للحصول على وظيفة، وقد يصل عدد الطلبات التي يقدمها الخريج الجديد لـ100 دون جدوى!

قصة من الواقع

أليسا سوغيجاين، الحاصلة على درجة الماجستير في الهندسة الصناعية، تحدثت لموقع تاغسشاو الإخباري عن رحلتها في البحث عن وظيفة. خريجة الجامعة التقنية في برلين، تقول “إنها حصلت على فرصة تدريب خلال دراستها بسهولة”، لكنها قدمت في الستة أشهر الأخيرة نحو 50 طلب توظيف، كلها رُفضت!
وترى الشابة (26 عام) أن الأمر لا يقتصر على قلة الفرص والأعداد الضخمة من الطلبات، بل هناك عائق آخر وهو بند الخبرة المطلوب من معظم الشركات. إذ تبحث الشركات في الغالب عن موظفين يمتلكون خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في المجال. وهذا ما يسد الباب في وجه الخريجين الجدد.
يُشار إلى أن القطاعات الأكثر تأثراً في الحصول على وظيفة تناسب التخصص الجامعي، هم خريجو العلوم الطبيعية، والمصممين، والمختصين في التسويق. وبحسب إحصائيات وكالة العمل الاتحادية فإن معدل البطالة بين خريجي الجامعات قبل 2007 كان دائماً أقل من 3%.

Amal, Frankfurt!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.