أثارت السرقة الجريئة لمجوهرات متحف اللوفر في باريس جدلاً واسعاً حول مدى أمان الكنوز الفنية في المتاحف حول العالم. الأمر الذي دفع متاحف فرانكفورت إلى مراجعة وتعزيز إجراءات الحماية الخاصة بها.
فرانكفورت ليست باريس!
السرقة التي وقعت في وضح النهار في باريس، عندما تسلل اللصوص عبر نافذة باستخدام رافعة وتمكنوا من الفرار خلال دقائق معدودة، اعتُبرت بمثابة جرس إنذار للمتاحف الألمانية التي تحتضن بدورها كنوزاً فنية ثمينة قد تجذب اللصوص. بدورها أكدت إدارة الثقافة في مدينة فرانكفورت لموقع “Frankfurter Neue Presse” أن المدينة تتابع عن كثب الأحداث في باريس. مشيرة إلى أن هذه الحوادث تُستخدم كفرصة لمراجعة الإجراءات الأمنية الداخلية ومفاهيم السلامة. وأوضحت أن معايير الأمن في متاحف المدينة مبنية وفق خطط مخصصة لكل نوع من المباني. وهي مدعومة أيضاً بخدمات أمنية متخصصة يتم تقييمها وتحديثها باستمرار.
لا مؤسسة فنية بمنأى عن الأخطار
كما أشارت إدارة الثقافة إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً مع الشرطة وفرق الطوارئ لضمان حماية الممتلكات الثقافية. مؤكدة أن متاحف فرانكفورت تتخذ إجراءات وقائية بانتظام ولا تنتظر وقوع الحوادث لتتعلم منها. ورغم أن مثل هذه السرقات نادرة، إلا أن المخاطر قائمة. حيث أظهرت عمليات سرقة سابقة في برلين ودرسدن أن لا مؤسسة فنية بمنأى عن الأخطار. من جهتها أكدت باميلا رود، مديرة قسم الاتصال في متحف شتيدل، أن المتاحف تتكيف دائماً مع أي ظرف طارئ، سواء كان احتجاجاً بيئياً أو كارثة طبيعية أو عملية سرقة.
التحف الثمينة محفوظة جيداً
يجدر بالذكر أن متحف شتيدل (Städel Museum) وشيرن (Schirn Kunsthalle Frankfurt) يحرصان بشكل خاص على أن تكون معروضاتهم ومقتنياتهم محمية وفق أعلى المعايير الدولية، مع الاستعداد لمختلف السيناريوهات. وغالبية التحف الثمينة محفوظة هناك خلف زجاج مقاوم للرصاص أو أجهزة إنذار. كما تفرض بعض المتاحف قواعد صارمة على الزوار، مثل إبقاء مسافة آمنة من الأعمال الفنية، ووضع الحقائب الكبيرة والمعاطف في الخزائن، وحمل الحقائب الصغيرة أمام الجسم لمنع ملامسة اللوحات.
