Foto: Peter Kneffel/dpa
أكتوبر 13, 2025

وزير الداخلية الألماني يريد ترحيل السوريين “الشباب القادرين على العمل” والأمم المتحدة تحذر

حذّر غونزالو فارغاس يوسا، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، من خطط الحكومة الألمانية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وأكد أن سوريا بلغت أقصى طاقتها الاستيعابية. وقال في تصريحات لصحيفة Süddeutschen Zeitung “عودة اللاجئين من دول مثل ألمانيا لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، فالبلاد استنفدت قدرتها الاستيعابية بالفعل”. وأشار فارغاس يوسا إلى أن نحو مليون سوري سيعودون من الدول المجاورة هذا العام، ومليون آخر في العام المقبل. ما يجعل أي عمليات ترحيل إضافية عبئاً كبيراً على الداخل السوري. كما شدد على أن العودة القسرية نادراً ما تكون مستدامة. إذ يضطر كثير من العائدين إلى مغادرة البلاد مجدداً نحو الأردن أو لبنان أو حتى العودة إلى أوروبا.

انتقادات لخفض المساعدات الإنسانية

كما انتقد ممثل الأمم المتحدة قرار بعض الدول، ومنها ألمانيا، خفض المساعدات الإنسانية المخصصة للسوريين. واعتبر ذلك “خطأً فادحاً” في ظل استمرار الأزمة. وأوضح أن المفوضية اضطرت إلى إغلاق 40% من مراكزها الميدانية في سوريا بسبب نقص التمويل. رغم أن الأزمة ما زالت تُعد “واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم”.

دوبريندت يريد ترحيل “الشباب القادرين على العمل”

من جانبه، أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت (الحزب المسيحي الاجتماعي) عن نية الحكومة إعادة تقييم طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، تمهيداً لترحيل فئات محددة منهم. ووفقاً لتقرير صحيفة بيلد يخطط المكتب الاتحادي للهجرة لاستئناف معالجة الطلبات المعلقة “وخاصة طلبات الشباب السوريين القادرين على العمل”.

وأضاف دوبريندت أن ألمانيا تعمل على إبرام اتفاق مع سوريا لتسهيل عمليات الترحيل، مؤكداً أن المرحلة الأولى ستشمل “المجرمين”. تليها فئة “الأشخاص الذين لم يحصلوا على الإقامة” كما أعلن الوزير عن رفض منح اللجوء للسوريين الذين يزورون بلادهم بعد فرارهم إلى ألمانيا، معتبراً أن هذا السلوك يتناقض مع مبررات طلب الحماية.

عودة طوعية وانخفاض أعداد السوريين

بحسب بيانات وزارة الداخلية الاتحادية، يعيش في ألمانيا حالياً 955  ألف سوري تقيباً، أي أقل بما يقارب 20 ألفاً مقارنة ببداية عام 2025. وذلك نتيجة عودة عدد من اللاجئين طوعاً بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024. ومع ذلك، ما تزال طلبات اللجوء قائمة، إذ تقدّم 17,650 سورياً بطلبات جديدة بين يناير وأغسطس 2025.  كما تجنس 83,150 سورياً سابقاً  في ألمانيا خلال عام 2024، في مؤشر على استمرار اندماج قسم كبير من الجالية السورية في المجتمع الألماني.

المصدر باللغة الألمانية هنا

Amal, Frankfurt!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.