اقترح معهد الاقتصاد العالمي في مدينة كيل إجراء اختبار ذكاء عبر الإنترنت للأشخاص الراغبين في الهجرة إلى ألمانيا. وبحسب الاقتراح الذي نقله موقع Migazin.de، فإن الأذكى يجب أن يحصل على تصريح عمل وإقامة! وبهذه الطريقة، يمكن إزالة البيروقراطية من علمية الهجرة.
التخلي عن البيروقراطية!
وجاء هذا الاقتراح نظراً لنقص الكوادر العاملة في ولاية شليسفيش هولشتاين. حيث دعا رئيس المعهد، موريتز شولاريك، إلى ضرورة اتخاذ طرق جديدة غير بيروقراطية لجذب الكوادر العالية المؤهلة. وقال شولاريك: “علينا أن نتبع أساليب جديدة تمامًا لجذب العمال المهرة إلى شليسفيش هولشتاين. ولتحقيق ذلك، نحتاج جلب الشباب المتحمسين والأذكياء من جميع أنحاء العالم إلى ألمانيا. والذين يمكنهم بعد ذلك بدء التدريب المهني أو الدراسة هنا”.
اختبار موحد للقدرات
وبحسب شولاريك فإن على المتقدمين من جميع أنحاء العالم إجراء اختبار موحد للقدرات عبر الإنترنت، يتضمن اختبار الذكاء بالإضافة إلى قدرات حل المشكلات العملية. وسيحصل الأذكياء دون النظر إلى جنسياتهم على تصريح عمل وإقامة لمدة خمس سنوات، ليبدأوا بعدها التدريب المهني أو الدراسة في الولاية. وفي حالة اندمج المشاركين في البرنامج في سوق العمل بعد مرور خمس سنوات، سيحصلون وفقاً لاقتراحه، على تصريح إقامة دائمة.
نقص العمالة هو السبب!
وجاء هذا الاقتراح ردًا على دراسة قام بها معهد الاقتصاد وجامعة العلوم التطبيقية في كيل حول نقص الكوادر العاملة في شليسفيش هولشتاين، بطلب من وزارة الاقتصاد المحلية. ووفقاً للدراسة، يتوقع أن يزداد نقص العمالة في الولاية بشكل كبير من قرابة 35 ألف شخص حاليًا إلى نحو 330 ألف شخص بحلول عام 2035! ما سيؤثر بشكل كبير على قطاعات الرعاية الصحية والبناء والتجارة. كما دعا وزير الاقتصاد كلاوس روه مادسن (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) إلى إجراء تغييرات وإيجاد حلول مبتكرة لتجنب النقص الوشيك بالعمالة الماهرة، وأضاف: “إذا لم ننجح بمعالجة النقص المتوقع في الأيدي العاملة، فسنتعرض للتهديد بإغلاق الشركات، وانكماش الاقتصاد”.