“لن نكون أول قوات مسلحة في أوروبا تفعل ذلك” ويجب على ألمانيا أن “تصبح جاهزة للحرب”! هذا ما علّق به وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس SPD، لصحيفة تاغسشبيغل، على احتمالية السماح للأجانب بالانضمام للقوات المسلحة الألمانية. فعلى ما يبدو أن نقص الأيدي العاملة وصل للجيش الألماني. فوفقاً لصحيفة بيلد اليوم، هناك نقص في عداد القوات المسلحة الألمانية بنحو 20 ألف جندي. إذ يبلغ عدد الجنود الألمان 180 ألف جندي، فيما العدد المطلوب هو 203 آلاف جندي!
أجانب في الجيش في الوطني
وأشارت صحيفة بيلد، إلى أن هناك بالفعل نماذج يُحتذى بها في الاتحاد الأوروبي. إذ تسمح بلجيكا لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي في سن الخدمة العسكرية، بالانضمام إلى قواتها المسلحة. وكذلك تقبل الدنمارك مواطني الاتحاد الأوروبي في صفوف جيشها، طالما أنهم يتحدثون الدنماركية. حتى أن أيرلندا تقبل مواطني الدول الثالثة إذا كانوا يعيشون فيها لأكثر من 5 سنوات. والجيش الفرنسي أيضاً لديه فيلق أجنبي منذ عام 1831، في حين تقوم إسبانيا بتجنيد أفراد من مستعمراتها السابقة!
رأي الخبراء
من جهتها، تؤيد خبيرة الدفاع في الحزب الديمقراطي الحر، ماري أغنيس شتراك تزيمرمان، وجود أجانب بالجيش الألماني. ونقلت صحيفة بيلد عنها: “أساساً علينا أن نفكر بطريقة أوروبية أكثر بكثير عند البحث عن الشباب المناسبين المستعدين للخدمة في الجيش الألماني”. بدوره قال المؤرخ العسكري سونكي نيتزل للصحيفة: “لقد نوقش هذا السؤال (وجود أجانب في الجيش الألماني) لسنوات”، وأضاف: “يعمل أجانب من الاتحاد الأوروبي في الشرطة الألمانية”. لكن السؤال الأساسي لـ نيتزل: “هل هناك مشاكل بالولاء؟ وهل يقاتل غير الألماني لصالح دولة أجنبية؟ وماذا بشأن مبدأ مواطنون يرتدون الزي العسكري”!
إفلاس اجتماعي
المؤرخ العسكري من ميونيخ مايكل فولفسون تنبأ بنقص الجنود منذ سنوات. وقال لصحيفة بيلد: “إننا نشهد انتكاسة دراماتيكية إلى القرون السابقة، إذ أصبح الدفاع الوطني مرة أخرى خدمة، لأن سكان البلد ليس لديهم رغبة في ذلك”! وأضاف: “يبقى أن نرى ما مدى ارتباط الجنود الأجانب بمجتمعنا وقيمنا”. ووصف عدم رغبة الألمان بالانضمام لجيش بلادهم، بأنه “إفلاس اجتماعي”.