دخل قانون هجرة العمال المهرة الجديد في ألمانيا حيز التنفيذ في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر. وذلك لتسهيل قدوم العمال بهدف سد الفجوة في سوق العمل. بدورها وصفت المفوضة الاتحادية للهجرة واللاجئين والاندماج ريم العبالي رادوفان SPD القانون بأنه “حديث ومُحدّث” وينافس عالمياً بحسب تصريحات العبالي رادوفان لوكالة الأنباء الألمانية. موقع ميغاتزين أوجز ما يتعلق بالقانون من خلال أسئلة وأجوبة.
ألم يكن في ألمانيا قانون لهجرة العمال المهرة من قبل؟
نعم كان لدى ألمانيا قانون هجرة للعمال المهرة منذ آذار/ مارس 2020. وتم تمرير القانون من قبل الائتلاف الحاكم آنذاك والمكون من CDU وSPD لتسهيل انتقال العمال المؤهلين من دول خارج الاتحاد الأوروبي. والآن تم إصلاحه لأنه لا يزال هناك نقص في الموظفين بالعديد من المجالات. وخاصة العمال المتخصصين!
بدوره ردّ باو بالوب غارسيا من المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة ضعف تأثير قانون 2020 على نقص العمال المؤهلين إلى جائحة كورونا التي تأثر بها العالم أجمع. بالإضافة إلى الأعباء البيروقراطية التي تُثقل كاهل العمال الأجانب الذين يرغبون في القدوم إلى ألمانيا.
ما الذي تغيّر في القانون السابق؟
الإصلاحات التي أجريت على قانون 2020، إدخال ما يُسمى ببطاقة فرصة الإقامة على نظام النقاط. تشمل معايير الاختيار للمهاجرين الراغبين في العمل، والذين يختارون هذا المسار المهارات اللغوية والخبرة المهنية والعمر والارتباط بألمانيا. ومستقبلاً سيتعين على العمال الأجانب المهرة تحقيق حد أدنى للأجور يبلغ حوالي 43800 يورو، بدلاً من إجمالي الراتب السنوي السابق البالغ 58400 يورو.
الإصلاح الآخر، هو تمكين طالبي اللجوء الذين دخلوا البلاد قبل 29 آذار/ مارس 2023، ولديهم مؤهل علمي وعرض عمل من التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة كعامل ماهر، إذا سحبوا طلب اللجوء الخاص بهم. في السابق كان عليهم أولاً مغادرة البلاد، ثم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة عمل من الخارج.
ويسهّل القانون الجديد عملية لمّ الشمل للعمال المهرة، وتوسيع قائمة الأشخاص الذين يستطيع العامل لم شملهم. إذ بات بإمكانه بالإضافة إلى زوجته وأطفاله، أن يلم شمل والديه، ووالدي زوجته. بشرط قدرته على تأمين سبل العيش لهم. وغير مسموح للوالدين التقدم بطلب للحصول على الإعانات الاجتماعية.
ما مدى خطورة الوضع في سوق العمل؟
وفقاً لمسحه الربع سنوي، أوضح معهد سوق العمل والبحوث المهنية، أن الشركات الألمانية غير قادرة حالياً على ملء حوالي 1.73 مليون وظيفة شاغرة. من جهتها أَبلغت وكالة العمل الاتحادية وحدها عن وجود 748665 وظيفة شاغرة في تشرين الأول/ أكتوبر. وتواجه الشركات صعوبات كبيرة في العثور على العمال المناسبين والعمال المهرة، على الرغم من تزايد البطالة ونقص العمالة.
كيف يمكن القدوم إلى ألمانيا؟
يقدّم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) المشورة للأشخاص في الخارج الذين يرغبون في العمل بألمانيا. ووفقاً للمكتب كان هناك 71.409 استشارة حول هجرة العمالة الماهرة العام الماضي. بزيادة قدرها 13%مقارنة بالعام السابق.
الجدير بالذكر أن ألمانيا (على الرغم من صعوبة اللغة) إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة لدى العمال المهرة في الخارج. وغالباً ما تأتي ألمانيا بحسب الدراسات الاستقصائية بالمركز الثالث بعد أمريكا وكندا كدولة يرغب العمال المهرة بالهجرة إليها والعمل بها.