نوفمبر 6, 2023

المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.. وما هي الخطوط الحمراء؟

منذ هجوم حماس المصنفة كمنظمة إرهابية في أوروبا وأمريكا وإسرائيل، شهدت ولاية هيسن مسيرات متكررة مؤيدة للفلسطينيين وحظر بعضها. تنطبق حدود صارمة في هذا السياق، فليس كل تعبير عن الرأي مشمول بحرية التعبير.

تصاعد الصراع بين حركة حماس وإسرائيل بعد هجوم الحركة على إسرائيل، ورد الفعل الانتقامي العنيف لإسرائيل على قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، خرج أنصار كلا الجانبين بشكل متكرر إلى الشوارع بولاية هيسن. وكانت مطالب المظاهرات وقف فوري لإطلاق النار، أو السلام في الشرق الأوسط. وسط هذه الأجواء، حاولت ألمانيا منع بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين خوفاً من حدوث جرائم مثل معاداة السامية العلنية. أو الاحتفال بهجمات إرهابية مميتة وذلك لأسباب عديدة وفقاً للمصدر.

متى يمكن منع المظاهرة فعلياً؟

إن حرية التجمع وحرية التعبير هي حقوق أساسية للديمقراطية. وهذا ما تكفله المادتان 8 و5 من القانون الأساسي. ولهذا السبب فإن حظر المظاهرات لا يكون ممكناً إلا وفقاً لمعايير معينة. تقيد التجمعات، التي تتطلب تسجيل والتي لم يتم تسجيلها في الوقت المحدد. وبخلاف ذلك، يجب على السلطات التنظيمية تبرير الحظر بإشارات إلى تهديد للسلامة العامة. على سبيل المثال: الأذى الجسدي أو الإضرار بالممتلكات أو التحريض على الكراهية.

يقول أستاذ القانون العام بجامعة غوته في فرانكفورت أوي فولكمان: “إن الحظر هو دائما الملاذ الأخير”. ويشير مقر شرطة مكافحة الشغب في هيسن إلى أن “سلطة التجمع المسؤولة تتمتع بسلطة تقديرية. ومن الضروري دائماً النظر في الحالة الفردية المحددة”.

لماذا منعت بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين؟

تُحظر المظاهرة بحال كان هناك جرائم مثل الأذى الجسدي أو الإضرار بالممتلكات أو استخدام المنظمات المناهضة للدستور أو التحريض على الكراهية. ويحدث هذا عندما يتم التحريض على الكراهية ضد مجموعات عرقية أو دينية أو قومية معينة ويضطرب السلام العام وبحال كان هناك تأييد لجرائم مثل القتل أو أخذ الرهائن والتغاضي عنها.

وبحسب المصدر، فإن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، يمكن أن تدعم أعمال منظمة حماس أو تردد شعارات معادية للسامية، وذلك يعتبر جرائم جنائية. كما يمنع حرق أي علم، بما في ذلك الأعلام الإسرائيلية منذ عام 2020. ودعا وزير العدل المحلي في ولاية هيسن رومان بوسيك (CDU) إلى تشديد القانون وجعل إنكار حق إسرائيل بالوجود جريمة جنائية. وسيناقش ذلك مع نظرائه من الولايات الاتحادية الأخرى في مؤتمر وزراء العدل لاحقًا.

ما هي الهتافات المحظورة بالمسيرات المؤيدة للفلسطينيين؟

قال أستاذ القانون فولكمان: “هناك بعض الشعارات التي تكون واضحة لإثارة الفتنة، على سبيل المثال (الموت لليهود)”. وبحسب مقر شرطة مكافحة الشغب، قبل فض المظاهرة، يجب على الشرطة التصرف بلباقة. حتى عند الإدلاء بتصريحات جنائية، كما يجب على الضباط الموجودين في الموقع أن يأخذوا في الاعتبار أولاً إمكانية استبعاد الأشخاص المخربين إذا أمكن”.

كما وجه فولكمان أيضاً انتقادات عديدة لبعض الشعارات،على سبيل المثال “من النهر إلى البحر – فلسطين ستكون حرة”، والتي يمكن سماعها في كثير من الأحيان بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. وهي تشير إلى فلسطين حرة بين نهر الأردن، والبحر الأبيض المتوسط، حيث تقع أيضًا دولة إسرائيل.

المصدر