حقق حزب البديل من أجل ألمانيا AfD نجاحًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية لولاية هيسن، إذ أصبح ثاني أكبر قوة في البرلمان المحلي. وكان الحزب اليميني الشعبوي والمعروف باتجاهاته اليمينية المتطرفة، حصل على 18.4٪ من الأصوات. متفوقاً بذلك على حزب الخضر Grüne والحزب الديمقراطي الاجتماعي SPD! وسجل الحزب زيادة كبيرة في الأصوات بنسبة (+5.3٪) مقارنة بالانتخابات السابقة. بينما حقق حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU زيادة بنسبة (+7.6٪). فكيف استطاع الحزب اليميني تحقيق هذا الانتصار الكبير؟
الهجرة هي أحد الأسباب!
حصل الحزب على دعم كبير في بعض الدوائر الانتخابية الصغيرة والريفية مثل دائرة Wetterau II وLahn-Dill I وSchwalm-Eder II. كما صوت الألمان في بعض المدن والبلديات مثل Sinntal وSteinau an der Straße وNeustadt بشكل مكثف للحزب المتطرف. أما عن الأسباب التي دفعت الناخبين لدعم AfD، فيبدو أن القلق من مسألة الهجرة والسياسة الأمنية كان له تأثير كبير. حيث ذكر 51٪ من ناخبي AfD في استطلاع للرأي قبل الانتخابات، أن مسألة الهجرة هي القضية الرئيسية التي ستؤثر على قرارهم الانتخابي. بالإضافة إلى ذلك، عبر 93٪ من ناخبي AfD عن قلقهم بشأن الهجرة الكبيرة إلى ألمانيا، وأعرب 92٪ منهم عن قلقهم من ازدياد الجريمة، كما عبّر 91٪ منهم عن مخاوفهم بشأن فقدان الثقافة واللغة الألمانية!
الحزب استغل سياسة الحكومة الحالية!
البروفيسورة في العلوم السياسية بجامعة غيسن، دوروثي دي نيف، أشارت إلى أن حزب البديل اعتمد بشكل أساسي على القضايا السياسية الساخنة حالياً. وقالت البروفيسورة إن الانتخابات بشكل عام ركزت على سياسة الهجرة والأمن، وهو ما استغله الحزب في حملته الانتخابية. وهي لا تعتقد أن حزب البديل قد حصل على الكثير من الأصوات بسبب أفراده السياسيين، لأن مرشحيه في ولاية هيسن غير معروفين إلى حد كبير للجمهور.
المصدر هنا.