سينطلق المشروع التجريبي الشامل لتخفيض أيام العمل الأسبوعي من 5 إلى 4 أيام في ألمانيا بداية العام 2024. ومن المقرر أن تقوم 50 شركة من مختلف الصناعات وبجميع أنحاء البلاد باختبار نموذج العمل الجديد لـ 6 أشهر. إذ ستُقلل ساعات العمل دون تغيير الراتب. وسيتبع ذلك تقييم علمي من جامعة مونستر حسب موقع RND. الدراسة التجريبية تدعمها المبادرة العالمية لتخفيض أيام العمل الأسبوعي، ويضم المجلس الاستشاري للشق الألماني ممثلين عن نقابة IG Metall ورابطة أصحاب العمل BDA والجمعية المركزية للحرف اليدوية الألمانية.
الشركات الصغيرة تشكك!
إن العمل المكون من أربعة أيام فقط مع دفع الأجر كاملاً ليس خياراً بالنسبة للغالبية العظمى من الشركات! إذ يقول كريستيان شالتر الذي يعمل لدى رابطة أصحاب الأعمال لموقع RND: “السؤال المثير هو ما إذا كان تخفيض ساعات العمل سيصاحبه زيادة كبيرة بالإنتاجية (..) دون هذه الزيادة في الإنتاجية، لن يكون نموذج الأسبوع المكون من أربعة أيام مستداماً للشركات على المدى البعيد”!
آراء مختلفة وانقسامات!
تقول عضو مجلس إدارة شركة IG Metall، صوفي جانيكي، إن الأسبوع المكون من أربعة أيام أثبت نجاحه بتأمين وظائف أكثر في العديد من الشركات والقطاعات. فهو يزيد من التوازن بين العمل والحياة الخاصة للموظفين، وبالتالي يمكن أن يزيد أيضاً من جاذبية الشركات. وترى أيضًا أن الأسبوع المكون من أربعة أيام عمل يساهم في حماية المناخ من خلال تقليل التنقل والعمل الصحي حتى التقاعد.
بينما أعربت الرابطة المركزية للحرف اليدوية الألمانية (ZDH) عن قلقها بشأن الشركات الصغيرة. فمن المشكوك فيه ما إذا كان من الممكن بسهولة الاستغناء عن الموظفين بشكل دائم ليوم آخر أسبوعيًا، بالنظر إلى مستوى التوظيف الضعيف أساساً!
ألمانيا لن تكون الأولى
وفقا لتقرير أعده موقع ZDFheute فأن نموذج العمل لأربع أيام تم اختباره فعلًا في بريطانيا. وبعد المشروع التجريبي هناك، أرادت معظم الشركات التي شاركت بالمشروع الاستمرار في هذا النموذج.