تُعد محطة هامبورغ الرئيسية واحدة من أكثر محطات القطارات ازدحاماً في أوروبا. كذلك تُعتبر واحدة من أخطر محطات القطار في ألمانيا! ومُنذ إلغاء قيود كورونا ارتفع معدل الجريمة هناك بشكل حاد. ووفقاً لدويتشه بان، فإن المحطة تستقبل يومياً أكثر من 500 ألف مسافر. خلال الربع الأول من هذا العام سجلت الشرطة الاتحادية أكثر من 140 إصابة جسدية داخل المحطة بأسلحة مثل السكاكين، وكان من بينها 31 إصابة خطيرة. وبنهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي، سجّلت أكثر من 230 واقعة عنف، بينما العام الماضي كان هناك 660 واقعة عنف خلال العام بأكمله.
التحول إلى منطقة محظورة السلاح
نظراً لوقوع 18 عملاً خطيراً هذا العام فقد أعلنت محطة هامبورغ الرئيسية عدة مرات منطقة محظورة السلاح. آخر واقعة حدثت نهاية الأسبوع الماضي. عندما ألقت الشرطة الاتحادية القبض على شاب يبلغ من العمر 20 عاماً يحمل مسدساً داخل حقيبته، كذلك مناجل وسكاكين وفأس! ونظراً لأن الرجل كان معروفاً للشرطة وتعتبره عنيفاً ومرتبط بالمشهد السلفي، فتشت شقته في Hausbruch قوة كبيرة، وصادرت تلسكوب وحافظ للبيانات. وأفرج عن الشاب لاحقاً، إذ لم يرى المدعي العام أي أساس للاحتجاز. وقد قال الشاب خلال التحقيقات إن الأسلحة كانت تنتمي لوالده الراحل وطلبت منه والدته نقلها.
المزيد من السرقات داخل المحطة
السلطات فتشت حوالي 650 شخص داخل المحطة ووجدت الشرطة في حوزتهم أسلحة محظورة من بينها سكاكين مختلفة وبخاخ رذاذ الفلفل وجهاز صعق كهربائي صودرت جميعها. ارتفاع معدل العنف قابله ارتفاع مماثل في حوادث السرقة داخل المحطة. فقد سُجلت 920 حالة سرقة منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي. أما العام 2022 فقد تم إحصاء حوالي 2360 واقعة سرقة خلال العام بأكمله.
وترى الشرطة الاتحادية أن إلغاء معظم قواعد كورونا ساهم في عودة معدلات السفر المرتفعة مرة أخرى مما يزيد حوادث السرقة أيضاً.