Bild: souzan Nassri
يوليو 17, 2023

“خيمة الحوار”.. نافذة للتقارب الثقافي والمجتمعي في فرانكفورت

“عندما نفتح الأدراج المحشورة وننفض غبار التحيزات القديمة، نستطيع بناء جسور متينة، طال انتظارها”. بهذه العبارة افتتحت خيمة الحوار أبوابها للزوار الأسبوع الماضي (من 12 الى 16 الشهر الجاري) على ضفاف نهر الماين بمدنية فرانكفورت. بهدف دعم الاندماج والتعايش المجتمعي تحت سقفٍ واحد بعيدًا عن التحيز المجتمعي. يحدث هذا من خلال إجراء حوار بين الأديان والثقافات المختلفة بشكلٍ موضوعي، حيث تأتي الجهات الفاعلة بالمجتمع المدني من العديد من الأماكن الصغيرة والمغلقة إلى وسط المدينة.

برامج متنوعة وطرح قضايا مهمة

تنوعت البرامج أثناء أسبوع خيمة الحوار، وتضمنت  فقرات غنائية وبطولات شعرية وموسيقى وتبادل الثقافي ورقص وحوار. حيث شاركت عدة جمعيات ومنظمات بفعاليات الخيمة، لدعم الثقافات وتسليط الضوء على تبادل متنوع وديمقراطي وحضاري. ومن ضمن فعاليات أسبوع خيمة الحوار، شاركت عدة جمعيات معنية بالحوار تحت عنوان “زلزال القرن في تركيا وسوريا: وما علاقة ذلك بألمانيا؟”، وطُرحت عدة أسئلة خلال الحوار، كان أهمها عن الصعوبات التي واجهت المنظمات الداعمة خلال وبعد الزلزال في سوريا وتركيا. وفي الوقت نفسه، نُوقش موضوع التعاون  في المجتمع الألماني.

هل ساهمت المنظمات في ألمانيا بمساعدة ضحايا الزلال؟

شارك في الحوار عدة جمعيات كانوا من الداعمين لضحايا الزلال، ومن ضمن هذه الجمعيات، شاركت جمعية دارنا بالحوار. حدثتنا السيدة ربا القدسي، وهي مديرة جمعية دارنا عن تجربتها في موضوع الزلزال بقولها: “دُعيت للمشاركة في الندوة والتحدث عن تجربتي بخصوص الزلزال وذلك بسبب وجودي أثناء وقوعه في سوريا”.

روت القدسي تجربتها السيئة أثناء وقوع الزلزال، حيث كان الأمر شديد الخطورة. كما تحدثت عن دور أعضاء الجمعية بدعم ضحايا الزلال وعن الصعوبات التي واجهوها عند إيصال التبرعات المادية إلى الأماكن المتضررة، حيث فشلوا في البداية بإيصالها بسبب الحصار المفروض على سوريا. ولكن بعد عناء وبحثٍ طويل توصلوا لمنظمة مقرها بمدينة فيزبادن، استطاعوا من خلالها إيصال المساعدات العينية. وحثت القدسي على المزيد من التعاون من قبل كافة الجهات المعنية.

القدسي خلال الحوار في الخيمة

كيف ولدت الفكرة؟

ولدت فكرة خيمة الحوار لأول مرة عام 2018 في Bockenheimer Warte فرانكفورت تحت شعار “تحت خيمة واحدة ممكن أن تقابل جارك”. واستمرت عام 2019 و2021. الحوار مفتوح لكل شخص مهتم بالحوار ولديه استعداد لمناقشة الأمور، حيث تحتفل الخيمة بتنوع الثقافة والدين بطرق جديدة ومختلفة.

جانب من الحدث بالصور..

لمشاهدة الندوة عبر اليوتيوب اضغط هنا

Fotos: Souzan Nassri