لا يشعر واحد من كل شخصين في ألمانيا الشرقية بالرضا عن الوضع الحالي للديمقراطية وفقاً لمسح تمثيلي. ففي دراسة أجرتها جامعة لايبزيغ، أعرب 42.6% فقط من المشاركين بالاستطلاع عن رضاهم حول كيفية عمل الديمقراطية الآن في ألمانيا. وعلى الرغم من دعمهم الأساسي للديمقراطية، فإن قرابة نصف الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون “حزبا قويا” يتم تعريفه من حيث القومية.
ارتفاع تأييد التصريحات اليمينية المتطرفة!
المتطرفون اليمينيون يصوتون لصالح حزب البديل
القائمون على الدراسة رأوا وجود “نظرة عالمية يمينية متطرفة مغلقة” في آراء 7.1% من المستطلعين. هذا الرقم أقل قليلا من الدراسات المماثلة للسنوات من 2002 إلى 2010، كانت النسبة 8%، والسنوات من 2012 إلى 2020 بلغت 9.7%. ومع ذلك، فإن هذه “نسبة عالية جدا، والتي ترتبط بتحدٍ للديمقراطية لا ينبغي الاستهانة به”، كما تقول الدراسة.
وبشكل عام، لا ترفض سوى أقلية من المجيبين التصريحات المعادية للأجانب. كما أن عناصر “أيديولوجية النازية الجديدة” والتصريحات الداروينية المعادية للسامية والاجتماعية ستلقى أيضا موافقة – وافق ثلث السكان عليها كليا أو جزئيا. ووفقا للاستطلاع، فإن أكثر من نصف الأشخاص الذين لديهم نظرة يمينية متطرفة مغلقة (57.8%) سيصوتون لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا!
الألمان الشرقيون يشعرون بالإقصاء
شعر العديد من الألمان الشرقيين بأنهم مستبعدون من المشاركة السياسية، كما أوضح عالم النفس الاجتماعي ومدير الدراسة أوليفر ديكر. ووفقا للدراسة، فإن ما يقرب من ثلثي الألمان الشرقيين (64.6%) يعتبرون أنه من غير المجدي الانخراط بالسياسة. ويفترض أكثر من ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم (77.4%) أنه ليس لديهم أي تأثير على “ما تفعله الحكومة” على أي حال. ووفقا للاستطلاع، يتفق واحد من كل شخصين في ولايات شرق ألمانيا مع القول بأن ألمانيا بحاجة إلى “حزب قوي” يجسد “المجتمع الوطني” ككل. حدد الباحثون قيما بنسبة 26.3% باتفاق واضح و24.9% باتفاق كامن!
ساكسونيا وساكسونيا أنهالت وتورينجيا
شهد ديكر للمشاركين في الاستطلاع أنهم “لم يعودوا يريدون المشاركة الديمقراطية وحماية الحقوق الديمقراطية الأساسية، ولكن الأمن الواضح لدولة استبدادية”. الموافقة واضحة بشكل خاص في ولايات ساكسونيا وساكسونيا أنهالت وتورينجيا. وقال ديكر: “هنا، فإن احتمال حصول أحزاب اليمين المتطرف والنازيين الجدد على ناخبين مرتفع بشكل خاص”.
منذ عام 2002 ينشر باحثو لايبزيغ دراسات متعمقة حول المواقف السياسية في ألمانيا. بالنسبة للدراسة الحالية، تمت مقابلة 3.546 شخص في خمس ولايات شرق ألمانيا، وفي الجزء الشرقي من برلين. أجريت الاستطلاعات بين مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول الماضي. كان لدى كل من المستجيبين خيارات إجابة من خمس خطوات. وتراوحت هذه بين “الرفض التام” و “الموافقة التامة”.
نقص في الخبرة الديمقراطية
وقالت الدراسة إنه حتى بعد مرور أكثر من 30 عاما على سقوط جدار برلين وإعادة التوحيد، لا يزال هناك نقص في الخبرة الديمقراطية. في حين أن ما يقرب من ربع الذين شملهم الاستطلاع (23.6%) وصفوا أنفسهم بأنهم “الخاسرون بعد الوحدة الألمانية”! وقال أقل بقليل من النصف (45.6%) إنهم يشعرون بأنهم “الفائزون بعد الوحدة الألمانية”.
