Foto: Canva Pro
مايو 24, 2023

زيادة أعداد الحاصلين على الجنسية الألمانية وتراكم بالطلبات!

يعارض حزب CDU / CSU في البوندستاغ خطط الائتلاف الحاكم لتسهيل الحصول على الجنسية الألمانية. إذ تحدث السكرتير للكتلة البرلمانية للحزب تورستن فراي لصحيفة “Rheinische Post” عن أن الحكومة وبهذه الخطط “ترسل إشارات خاطئة للعالم”. وأن مشروع الإصلاح على قانون الجنسية الذي تقدم به كل من SPD وFDP والخضر سيزيد من “ضغط الهجرة” الحالي. وأضاف فراي “كيف سيكون شكل الدولة التي تمنح الجنسية للأشخاص الذين لا يستطيعون حتى كسب لقمة عيشهم بمفردهم”!

بدوره رد رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، شتيفان توماي على فراي بقوله “نريد تجنيس الأشخاص الذين يمكنهم كسب لقمة عيشهم بأنفسهم والذين اندمجوا بشكل جيد بشكل أسرع”. واعتبر توماي أن المشروع لا يعطي إشارات خاطئة، بل “يعطي حافز حقيقي للعمل والمساهمة بشيء ما في مجتمعنا”. وانتقد توماي حزب الاتحاد المسيحي، لفشله في الاعتراف بأن بلد حديث العهد بالهجرة، يجب أن يتضمن أيضاً قانوناً حديثاً للجنسية!

CDU ينشر أخباراً كاذبة حول الجنسية الألمانية

من جهته اتهم يوهانس فوغل السكرتير الأول للمجموعة البرلمانية لحزب FDP، سياسي الاتحاد الديمقراطي المسيحي بأنه ينشر أخباراً كاذبة. وقال فوغل في برلين إن الإدعاء بوجوب منح الجنسية الألمانية للمهاجرين الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم “عكس ما يحدث بالضبط”!

تشديد على بند “تأمين سبل العيش”

يتضمن مشروع الإصلاحات على قانون الجنسية الجديدة، تشديداً كبيراً على اعتماد المهاجر أو اللاجئ على نفسه في تأمين لقمة عيشه، مقارنة بالقانون الحالي. فبحسب القانون الساري حالياً، هناك حق في التجنس إذا كان بإمكانك “كسب لقمة العيش لنفسك وأفراد أسرتك الذين يحق لهم الإعاالة دون المطالبة بالمساعدات.. أو إذا لم تكن مسؤولاً عن المطالبة بها”. ينطبق هذا الاستثناء في النصف الثاني من الجملة، على سبيل المثال، إذا حصل مقدم الطلب على مزايا الجنسية دون أي خطأ من جانبه، على سبيل المثال بسبب مرض أو إعاقة. كما يُستبعد من التجنس الوالدين الوحيدين، أو الطلاب أو الأقارب المهتمين الذين لا يستطيعون العمل بدوام كامل. الاستثناء في النصف الثاني من الجملة الذي ينطبق على هذه المجموعات من الناس لم يعد قابلاً للتطبيق. وفي الإصلاحات الجديدة على القانون استثني الجيل الأول من “العمال الضيوف”!

طلبات متراكمة

وفقاً لوزارة الداخلية، فإن حوالي 10.7 مليون أجنبي يعيشون في ألمانيا حتى نهاية عام 2021، أكثر من نصفهم يقيمون في البلاد منذ عشر سنوات على الأقل. لكن بالمقابل وعلى الرغم من الإصلاحات التي ينوي الائتلاف الحاكم إحداثها في قانون الجنسية، إلا أن هناك مشاكل تواجه من يتقدم للحصول عليها. وأكبر هذه المشاكل، هو وقت الانتظار الطويل للبت في طلبه.

ففي برلين ارتفع عدد طلبات التجنس بشكل كبير في العام الماضي. وازداد عدد الطلبات التي هي حالياً قيد الدراسة. نتيجة لذلك، يتعين على الأجانب الذين يريدون أن يصبحوا ألماناً الانتظار لفترة أطول للحصول على الجنسية. وعلى الرغم من مركز التجنيس الجديد، المقرر افتتاحه في عام 2024، سيستغرق الأمر سنوات للانتهاء من الطلبات المتراكمة. وذلك بحسب الأرقام الحالية للإدارة الداخلية في الحكومة المحلية لولاية برلين.

إحصائيات إدارة الداخلية

جاء تراكم الطلبات بحسب إحصائيات إدارة الداخلية؛ بسبب العدد الكبير الذي تتم دراسته كل عام، ولا سيما في الآونة الأخيرة. ففي عام 2020، تم تقديم حوالي 10700 طلب، حصل منهم 8700 على الجنسية. وفي عام 2021، كان هناك 12600 طلب، وتمت معالجة 10600، وفي العام الماضي كان هناك بالفعل 17600 طلب وتمت معالجة 11400طلب.

وبحسب مسوؤلة الإدارة الداخلية في حكومة برلين المحلية إيرس شبرانغير (SPD)، يتم سنوياً تجنيس 8000 شخص، وتُرفض الطلبات الأخرى بسبب نقص الأوراق المطلوبة، أو عدم توفر شروط التجنيس كاملة. من جهتها وضعت حكومة الولاية هدفاً لها، وهو معالجة واعتماد ما لا يقل عن 20 ألف طلب تجنيس سنوياً. ومن الأشياء الأساسية التي تعتمد عليها الحكومة للوصول إلى هذا الهدف هو مركز التجنيس المركزي في الولاية. والذي من المقرر أن يبدأ العمل في بداية عام 2024.

الجنسية الألمانية في ولاية شمال الراين فيستفاليا

وأفاد مكتب الإحصاء الحكومي في شمال الراين-فيستفاليا، بزيادة عدد المجنسين هناك بشكل حاد. وبحسب المعلومات، حصل ما يقرب من 41 ألف أجنبي من المقيمين في الولاية على الجنسية الألمانية العام الماضي. وهذا العدد هو الأعلى منذ عام 2003. وبحسب الإحصائيات بلغ عدد المُجنسين في عام 2021، ما يقرب من 30 ألف شخص.

وفي هامبورغ بلغ عدد من حصلوا على الجنسية الألمانية العام الماضي 6300 شخص من سكان المدينة، وبحسب الحكومة المحلية في الولاية، معظم المُجنسين من سوريا وأفغانستان وتركيا وإيران وبولندا. فيما بلغ عدد طلبات التجنس العام الماضي حوالي 10700 طلب، وهو الأعلى منذ 22 عاماً.

وفي ولاية هيسن جُنّس حوالي 14500 شخصاً. وجاء السوريون في المرتبة الأولى بين من حصلوا على الجنسية الألمانية. وهذا العدد يشكل زيادة 2345 عن عام 2021.