مديرو المدارس يخشون من أن يكون الأطفال الذين درسوا في منازلهم أثناء فترة كورونا، ازدادت لديهم مشاكل القراءة! وكانت نتائج سابقة عام 2016 لدراسة القراءة الدولية بالمدارس الابتدائية وقياس قدرة الطلاب على القراءة IGLU، أظهرت أن واحد من كل خمسة طلاب في الصف الرابع لا يمكنه القراءة بشكل صحيح، أي ما نسبته 29%! وقال مدير مدرسة ابتدائية في ريبينشتيدت بولاية ساكسونيا السفلى، هارتموت لينز، إنه يجب البحث عن التأثيرات السلبية للتغيرات الدراسية التي أحدثتها جائحة كورونا والعمل على التخفيف منها. مطالباً الآباء ببذل مزيدا من الجهد في تشجيع الأطفال على القراءة.
تطوير أساليب جديدة لتعلم القراءة!
اللجنة الأكاديمية الدائمة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم دعت المدارس والأهالي للتركيز على تحسين مهارة القراءة لدى الأطفال باعتبارها مهارة مهمة بتحسين مستوى الطالب الدراسي، وطرحت اللجنة عدد من التوصيات في هذا الجانب، وقال عضو اللجنة، مايكل بيكر-مروتزيك، من معهد ميركاتور، إن بعض الأساليب قد تساهم بتشجيع الطلاب على القراءة ومنها القراءة الحوارية بصوت مرتفع، مع المعلم او في مجموعات مع بعضهم البعض، والتي تساعد على فهم وتعلم الكثير من الكلمات. وتعد هامبورغ من الولايات التي تعمل على استخدام هذه المهارات بشكل كبير، كما عملت شليسفيغ هولشتاين وساكسونيا السفلى، على اطلاق برامج لتحسين القراءة عند الأطفال.
الفتيات أكثر اهتماما بالقراءة!
قالت مديرة إحدى المدارس إن الفتيات عادة ما يكن أكثر اهتماماً ومواظبة على القراءة مقارنًة بالفتيان. وفي الجانب الآخر، يعاني الأطفال الذين يأتون إلى ألمانيا ويلتحقون بالمدارس في الصف الثالث من مشاكل دراسية كثيرة، إذ يكون من الصعب عليهم فهم اللغة والقراءة بشكل جيد.
الآباء لهم دور مهم!
تعمل مدرسة Reppenstedt الابتدائية، على طرح طرق جديدة لتحفيز الطلاب على القراءة، كتخصيص يوم في الأسبوع يذهب فيه الطلاب إلى المكتبة ويستعيرون الكتب التي يرغبون بقراءتها، كما يقوم بعض المتطوعون في المدرسة بالقراءة مع الطلاب الذين لديهم صعوبات قراءة، وذلك لمرتين خلال الأسبوع، وقال ريكتور لينز، إنه يجب تخصيص المزيد من الوقت لتكرار القراءة وأداء تمارين المناهج الدراسية التي تساعد على تحسين مهارات القراءة، مشدداً بالوقت ذاته على دور الآباء بتخصيص وقت للجلوس والقراءة مع أطفالهم.