تؤدي الإيجارات المرتفعة والنسبة المنخفضة للشقق الفارغة إلى انتقال المزيد من الناس إلى ضواحي مدينة فرانكفورت. وتعد فرانكفورت ثاني أقل مدينة في ألمانيا بعد ميونخ من حيث نسبة الشقق الفارغة، حيث تبلغ 3 من 1000 شقة فقط! وتشير الإحصائيات إلى أن فرانكفورت ثالث أغلى مدينة في ألمانيا من حيث أسعار الإيجارات، وبالتالي فإن العديد يقررون الانتقال إلى ضواحيها.
انخفاض عدد الشقق المتاحة حتى بالضواحي!
ويرى معهد الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية “إمبيريكا” أن هناك اتجاهًا متزايدًا للانتقال إلى الضواحي، خاصةً من قبل العائلات الشابة، ويشير إلى أن انخفاض نسبة الشقق الفارغة بالمنطقة المحيطة بفرانكفورت، يساعد بتعزيز هذا الاتجاه، كما يشير المعهد إلى أن هناك انخفاضًا تدريجيًا في هجرة الريف لدى الطلاب والمبتدئين بالعمل.
الأرقام تؤكد ذلكَ!
تؤكد أرقام عام 2021 انعكاس الاتجاه الذي كان واضحاً لبعض الوقت، كما يقول جان جريد، المدير العام لشركة إمبيريكا ريجيو. إذ سجلت المناطق الريفية معدلات هجرة أعلى، في حين أن الهجرة إلى المدن الأساسية مثل فرانكفورت آخذة بالانخفاض. ويقول جريد: “عام 2014 غادر حوالي 98 ألف شخص من الفئات العمرية تحت 18 عاماً ومن 30 إلى 50 عاماً، المناطق الحضرية، بينما كان الرقم حوالي 151 ألف عام 2020 و172 ألف عام 2021!”.
كورونا ساعد على الهجرة!
وينظر جريد إلى جائحة كورونا وإمكانية العمل من المنزل كـ “عامل عزز انتقال السكان خارج المدينة”، إلا أنه يؤكد بناءً على الأرقام المتوفرة أن التغييرات الأساسية في اتجاهات الهجرة كانت بدأت خلال السنوات السابقة. ورأى أن المزيد من الناس على استعداد للسفر لمسافات أطول إلى المدن – حتى إلى الأماكن التي تبعد ساعة أو أكثر، حيث تكون الإيجارات الأرخص والشقق الفارغة أكثر وفرة.
- المقال أعلاه منقول بتصرف من موقع Frankfurter Neue Presse ويمكن الإطلاع عليه بالضغط هنا.