Bild: Souzan Nassri
أبريل 18, 2023

إلغاء تمويل دورات لغة الاندماج الأولية بولاية هيسن

أعلنت ولاية هيسن نفاذ الأموال المخصصة لدورات الاندماج للاجئين، وذلك بعد أن خفضت الحكومة الاتحادية التمويل بشكل كبير. اعتبارًا من شهر يوليو/ تموز فصاعدًا، لن يتمكن المتقدمين من الحصول على دورات اللغة المجانية.

ومن المعروف، أن هذه الدورات تهدف إلى تسهيل وصول طالبي الحماية والمهاجرين إلى ألمانيا، فهي توفر للاجئين المعرفة الأساسية للبلد واللغة الألمانية من خلال طرح عدة موضوعات مثل العمل والصحة وحركة المرور والحياة اليومية، التي مدرجة على جدول الأعمال في 300 وحدة تعليمية.

احتجاج رعاة ولاية هيسن لمنع القرار

ولأن العرض كان موجود بولاية هيسن منذ عام 2017 من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) ووزارة الشؤون الاجتماعية والاندماج بالولاية (HMSI)، احتج رعاة ولاية هيسن وكتبوا رسالة مشتركة لمنع وقف هذه الدورات. في حين أن BAMF كان قادرًا على تمويل 80 فقط من 280 دورة. وبحسب المصدر، ستؤدي فجوة التمويل الناتجة البالغة 4.2 مليون يورو لتحقيق وفورات هائلة بالموظفين وإيقاف الدورات التدريبية بولاية هيسن بحلول منتصف هذا العام على أبعد تقدير. وقال منسق دورات التوجيه الأولية في ولاية هيسن بنجامين بيبر: “اعتبارًا من 1 يوليو هذا العام ستنهار جميع الدورات التدريبية على مستوى البلاد إذا لم توافق الحكومة الاتحادية على أي أموال أخرى بحلول ذلك الوقت”.

حصول فجوة كبيرة في حال ألغيت الدورات

مديرة لإحدى دورات التوجيه الأولي في بلدية بروشكوبيل، استريد كورنر قالت: “طلاب الصفوف من أطفال ونساء وكبار السن يأتون بشكل رئيسي من سوريا وأفغانستان. كما أن القاسم المشترك بينهم هو مستوى عالٍ من الحافز والرغبة بالاندماج عن طرق تعلم اللغة. بحال ألغيت هذه الدورات، ستحدث خيبة كبير للأشخاص. لذلك نحن بحاجة إلى هذه الدورات”. كما أنها هي نفسها تقدم الدورات بدوام كامل، وسيتعين عليها البحث عن وظيفة جديدة إذا استمر الوضع في هذا الحال.

دورات الاندماج السريعة تحقق نتائج أفضل

تمت الموافقة على حوالي 22 مليون يورو على الصعيد الوطني لتمويل EOK، في حين أن دورات الاندماج الكلاسيكية (IK) تتلقى تمويلًا أكبر بكثير. وقال متحدث صحفي باسم وزارة الداخلية الاتحادية: “إن دورة الاندماج التي تكون سريعة وناجحة قدر الإمكان منذ البداية لجميع الأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا تتحقق بشكل أفضل من خلال دورة الاندماج”. لذلك تعزز دورات الاندماج بمزيد من الأموال بشكل ملحوظ. وبحسب المصدر، كان BAMF قادرًا على تسجيل رقم قياسي للمشاركة معهم عام 2022.

أصوات رافضة للقرار

يطالب المسؤولون والداعمون للمشروع الحكومة الاتحادية بشكل متزايد باتخاذ إجراءات ضد هذه القرارات. لأن هذه الدورات، هي دورات إلزامية للمهاجرين الذين ليس لديهم معرفة كافية باللغة الألمانية. كما دعا وزير الشؤون الاجتماعية والاندماج في ولاية هيسن كاي كلوز مؤخرا إلى زيادة التمويل الاتحادي للدورات التدريبية بالوقت المناسب. في عام 2022 فتح BAMF حق الوصول إلى دورات التوجيه الأولية للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية من أوكرانيا.

مصير المهاجرين ومستقبل الدورات يقع على عاتق وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيسر (SPD). كما لا يمكن ضمان استمرار دورات التوجيه الأولية إلا إذا تم اتخاذ التدابير المناسبة.

المصدر