هذه هي الزيارة الأولى التي تقوم بها وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى الصين، ومن المرجح أن تكون واحدة من أكثر المهمات السياسية حساسية في فترة توليها حقيبة الخارجية حتى الآن!
نوته موسيقية مختلفة!
يمكن أن تكون بيربوك متأكدة من شيء واحد: في رحلتها الأولى إلى الصين كوزيرة للخارجية، سيتم متابعة كل خطوة، وكل كلمة تقولها عالمياً وليس فقط في البلد المضيف! ودعا خبير السياسة الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يوهان فادفول، وهو جزء من الوفد، إلى كلمات واضحة، ولكن أيضا إلى الوحدة داخل الحكومة الاتحادية. وقال فادفول في مقابلة تلفزيونية: “لدى المستشار ووزيرة الخارجية حاليا نوتة موسيقية مختلفة، وهو أمر سيء لألمانيا ولأوروبا عمومًا”.
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية بعد أسبوع واحد فقط من إثارة الرئيس الفرنسي ماكرون غضبا في الاتحاد الأوروبي بعد زيارته لبكين وتصريحاته بشأن تايوان. إذ فُهم من كلام ماكرون أنه في حالة نشوب صراع عسكري بين الصين وتايوان، يجب على الاتحاد الأوروبي البقاء بعيدا وعدم دعم تايوان.
إلقاء نظرة منهجية على المخاطر
مطلع الأسبوع أنهى الجيش الصيني رسميا مناورة واسعة النطاق استمرت ثلاثة أيام بالقرب من جمهورية تايوان الديمقراطية. ومن المرجح أن يستمع مضيفو بيربوك بعناية إلى مدى وحدة أوروبا في مواجهة الصين، وربما يفسرون الخلافات الداخلية على أنها ضعف. “كل انقسام في الرأي سيتم استغلاله من قبل الصين” بحسب فادفول! وكانت بيربوك قالت قبل مغادرتها إلى الصين: “بعد انتهاء قيود كورونا، أريد الحصول على صورة أكثر دقة للمسار الذي تتخذه القيادة الصينية”.
الديمقراطية تحت التهديد
ليس هناك شك في أن العلاقات مع الصين معقدة. لكن بيربوك ألمحت دومًا إلى أنها ترى “بشكل متزايد” التنافس بين الأنظمة الحاكمة كخطر. فهل ستسود الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان؟ أم الاستبداد؟ في النهاية، هل يكون قانون الأقوى هو الذي يهم دوليا أم قوة القانون؟
تكرار المواقف الأوروبية!
إلى أي مدى قد تنتقد بيربوك القيادة الصينية علانية الآن؟ مدير معهد ميركاتور للدراسات الصينية، ميكو هوتاري، يعتقد أن بيربوك ستكرر أيضا المواقف المعروفة للاتحاد الأوروبي ومجموعة السبعة الكبار في الصين، والتي يمكن أن تعتبرها الحكومة الصينية مواقف غير ودية..