يتوفّر مسلسل “عبر الأطلسي” المكوّن من سبعة أجزاء على نيتفليكس اعتباراً من 7 نيسان/ أبريل. وبحسب صحيفة Hamburger Abendblatt يلوح التحسّن في الأفق. فالمسلسل من إنتاج ألماني فرنسي مشترك وباستخدام وسائل خيالية يروي القصة الحقيقية للجنة الإنقاذ في حالات الطوارئ. التي ضمنت أن حوالي 2000 مفكر وفنان أوروبي تمكنوا من الفرار من النازيين عبر جنوب فرنسا بحلول عام 1942.
النازيون دائماً يتجهون إلى العالمية
ويعتبر توماس أندريه كاتب المقال أن مادة المسلسل تندرج تحت فئة “قابلة للتسويق دولياً” فبقدر ما يتعلق الأمر بألمانيا إلّا أن الحرب الباردة والاشتراكية الوطنية مقبولان دائماً بالأعمال الدرامية والسينمائية. ويبدو أن الألمان بحسب رأيه لا يستطيعون العيش دون الأمريكيين في الوقت الحالي. ويمكن معرفة ذلك من خلال المشاركة المتعدّدة مع صانعي العرض آنا وينغر (“غير تقليدي”،”دويتشلاند 83”) ودانييل هندلر الأميركيَين اللذَين يقيمان في برلين.
استناداً إلى رواية Julie Orringer The Flight Portfolio فإن مسلسل Transatlantic عبارة عن سرد مصور بشكل جميل يروي الأحداث التاريخية كمزيج من الإثارة وميلودراما هوليوود في الدار البيضاء. بالإضافة إلى القصة البطولية للشخصيات التاريخية.
مشاهد غريبة بجوار حمام السباحة
إضافة إلى الرعب النازي تتناقض الأوقات المظلمة في أوروبا مع سطوع جنوب فرنسا. وفي مواجهة الجنون الألماني الإقصائي هناك مشاهد على بركة فيلا وفي الحفلات المسائية. حيث يلتقي المهاجرون الذين يتأرجحون بين القدرية والمغادرة. لتبدو تلك المشاهد غريبة أحياناً ومضحكة أحياناً أخرى. فالسيناريو الذي أدّاه كلٌّ من الرسام ماكس إرنست (ألكساندر فيلينج) والكاتب الساخر والتر ميرينج (جوناس ناي) ووالتر بنيامين (موريتز بليبترو) أضيفت عليه بعض المشاهد بأدائهم الذي يزيل ثقل الحبكة. كما تظهر في “عبر الأطلسي” حوارات مكتوبة بشكل ممتاز يتشارك فيها المشاهدون مصاعب ومصير ذلك الوقت.
الالتزام بفعل الصواب في عالم يسير مساراً خاطئاً
كما يظهر المسلسل شخصيات قوات الأمن كـ كليشيهات غير مزعجة. حين يروي قصص حبّ مساعدي الهاربين. وينجح بالحديث عن الالتزام بفعل ما هو صواب في عالم يسير على المسار الخطأ وعن التزام أولئك الذين بالكاد يفلتون من العقاب.