رغم الأزمات العديدة التي تشهدها البلدان، فإن السعادة العامة في العالم لم تتغير بشكل كبير! حسبما توصلت إليه مجموعة خبراء مستقلة في تقرير السعادة العالمي الجديد، والذي صدر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للسعادة.
فلندا في الصدارة وألمانيا تتراجع
احتلت فنلندا، البلد الأقصى شمالاً في الاتحاد الأوروبي، المرتبة الأولى للبلدان الأكثر سعادة في العالم للعام السادس على التوالي. على الرغم من تدهور الوضع الأمني في أوروبا بسبب الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا وعدم انتهاء انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي. وتليها الدنمارك وآيسلندا وهولندا والسويد والنرويج وسويسرا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا بفارق كبير. أما ألمانيا فقد تراجعت مركزين إلى الوراء مقارنة بالعام السابق لتحتل بذلك المرتبة السادسة عشر. وأشار الاستطلاع أن لبنان وأفغانستان تحتلان المركز الأخير من أصل 137 دولة شملها الاستطلاع.
تقييمات الحياة ظلت مستقرة
الباحثون المشرفون على الاستطلاع، قالوا إن تقييمات الحياة في معظم بلدان العالم ظلت مستقرة بشكل ملحوظ، رغم الأزمات المتداخلة والمتلاحقة. وأشار الباحثون إلى أنه في السنوات من 2020 إلى 2022، والتي تأثرت بشدة جراء وباء كورونا، كانت القيم المتوسطة العالمية مرتفعة تماماً. كما كانت في السنوات الثلاث التي سبقت الوباء. ووفقاً للتقرير، يكون الناس أكثر سعادة بشكل عام بالبلدان التي يتم فيها توزيع السعادة والرفاهية بشكل متساوٍ قدر الإمكان بين السكان.
تطور مثير للاهتمام في أوكرانيا
وأفاد التقرير أيضاً أن أوكرانيا (المرتبة 92) وروسيا (المرتبة 70) أظهرتا تقدماً طفيفاً عن العام الفائت. وقال الباحثون، إن تقييمات الحياة في أوكرانيا ظلت مرتفعة، رغم المعاناة والضرر النفسي الذي جلبته الحرب الروسية على البلاد. ويرجع ذلك بحسب الخبراء إلى الشعور القوي بالتآزر والثقة بقيادة الرئيس زيلينسكي للبلاد. وأضاف الخبراء أن ثقة السكان نمت في حكومات كلا البلدين عام 2022، لكنها زادت كثيراً في أوكرانيا مقارنةً بـ روسيا. وقال الأستاذ في جامعة أكسفورد جان إيمانويل دي نيفي، وهو أحد المشاركين في التقرير: “لقد أدى الغزو الروسي إلى تحويل أوكرانيا إلى أمة”.
يجدر بالذكر أن المقال أعلاه منقول بتصرف من موقع T-Online ويمكن الإطلاع عليه بشكل كامل بالضغط هنا.