Foto: Christian Charisius/dpa
مارس 17, 2023

مذكرات “سفاح كنيسة شهود يهوه” تظهر كراهيته للنساء

لا تزال التحقيقات جارية في حادث إطلاق النار على كنيسة شهود يهوه في هامبورغ. مر أسبوع منذ وقوع الهجوم ولا تزال الدوافع وراء الاعتداء غامضة، والتي راح ضحيتها سبعة أشخاص قبل أن يطلق الجاني النار على نفسه. المعلومات المتاحة أيضاً عن الجاني فيليب إف قليلة نسبياً. ولأسباب استقصائية، تحجب جهات التحقيق الكثير من المعلومات.

الفشل بتجنب وقوع الجريمة

ووفقاً لخبير الإرهاب و التطرف ستيفان هومر، كان بإمكان السلطات في هامبورغ تجنب وقوع الاعتداء. ووصف رد فعل المسؤولين من هيئة الأسلحة على البلاغ مجهول المصدر الذي قُدم ضد فيليب في نهاية يناير الماضي بالفشل الرقمي الصارخ. وقد أٌعلن خلال مؤتمر صحفي عقدته السلطات الداخلية ومكتب المدعي العام والشرطة أن لجنة من هيئة الأسلحة في قسم شرطة هامبورغ تابعوا كتاب كان نشره الجاني علي الإنترنت بشكل سطحي. يقدم الكتاب أطروحات دينية مشوشة، ربما كان ممكنا من خلالها قراءة مؤشرات عن تصرفاته العنيفة. إلغاء رخصة حمل السلاح الخاصة به. كان فيليب حصل على رخصة حيازة سلاح منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

فيليب ينتمي إلى جماعة Incel

توصلت شبكة التحرير الألمانية بعد ثلاثة أيام من الاعتداء لبعض المعلومات عن حقيقة فيليب. ينتمي الجاني لمجموعة Incel. وهي مجموعة من الذكور المعزولين اجتماعياً وجنسياً! فهم عازبون قسرياً ولديهم كراهية شديدة للنساء. تتسم هذه المجموعة بالإذلال المتبادل والتشجيع على الانتحار. يتعاطف فيليب مع المؤسس لتلك المجموعة والعديد من الاغتيالات الأخرى التي وقعت خلال السنوات الأخيرة. على موقع تلك المجموعة أشادوا بحادث الهجوم على الكنيسة هنا في هامبورغ. كما أشادوا بالأمريكي إليو رودجر الذي قام بهجوم مسلح عام 2014 وأسفر عن مقتل ستة أشخاص. كان الشاب البالغ من العمر 22 عاماً قرر إطلاق النار على مدنيين انتقاما لحياة العزوبية غير الطوعية.

كراهية النساء

الباحثة كراشر قالت إن حقيقة اظهار فيليب كراهيته لصورة المرأة الحديثة والاستحقاق الأبوي، تؤكد أن هذه الصفات جزء متأصل في الشخصية الاستبدادية والتي تتضمن غالبا تاريخاً من العنف ضد النساء، كالعنف المنزلي أو الاغتصاب. يعبر فيليب في كتابه عن آرائه تجاه النساء، ويرى أنه يجب على النساء الخضوع بشكل، كامل لأن وظيفتهم الأساسية هي إنجاب الأطفال وتربيتهم.

وأشارت كراشر إلى دراسة أجراها عالم الثقافة كلاوس ثويليت بعنوان ضحك الجناة. تتناول الدراسة شهوة القتل في حوادث إطلاق النار على جماهير أو من إرهابيين يمينيين. يقول ثويليت إن هؤلاء الرجال يعتبرون أنفسهم منفذين لحق أعلى! ففي حادث إطلاق النار في هامبورغ تؤكد كراشر أن الجاني اعتبر أن لديه شرعية دينية لأفعاله، حيث يرى نفسه ممثلاً لكلمة إلهية يحملها إلى العالم، ليس على شكل كتابات فقط، ولكن أيضاً بالسلاح. وفقاً لدراسة أجرتها جامعة لايبزيغ، فإن ربع الرجال الألمان لديهم نظرة منغلقة ومعادية للنسوية. حتى أن عدداً أكبر ممن شملهم الاستطلاع يتفقون مع تصريحات معادية للمرأة ومتحيزة جنسياً.