نشرت شرطة فرانكفورت مقطع فيديو تعليمي قصير على مواقع الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام، لكيفية التعامل مع ما يعرف بـ “مكالمات المفاجئة”، وذلك بعد ازدياد حالات الاحتيال والمبالغ المسروقة جراء تلك المكالمات بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
الفيديو المنشور يظهر شرطية شابة تدق على الطاولة بطريقة فكاهية لتحذير الناس مما يسمى بمكالمات المفاجئة، وقالت المسؤولة عن وسائل التواصل الاجتماعي في شرطة فرانكفورت، وهي التي تظهر في الفيديو، استر هاخنبيرغا: “لقد صورنا الفيديو في مكتبي، وكانت الفكرة عفوية إلى حد ما ، قمنا بإخلاء المكتب وقمنا بإعداد إضاءة الاستوديو، هذا كل شيء”.
المسؤولية تقع على عاتق الأبناء والأحفاد
وقال رئيس المكتب الإعلامي لشرطة فرانكفورت، توماس هولرباخ، إن مكتب الشرطة يقوم بالكثير من الإجراءات لحماية المواطنين، لكن الجناة ينجحون دائمًا في مثل هذه المكالمات الصادمة. وأضاف معلقاً على الفيديو: “غالبًا ما يكون كبار السن ضحايا عملية الاحتيال هذه، وعلى الرغم من عدم وجودهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الهدف من الفيديو هو الوصول إلى أطفالهم وأحفادهم، والذين قد يقوموا بتشغيله بعد ذلك لوالديهم أو أجدادهم في المنزل”.
حالات احتيال خطيرة
وكانت الشرطة في فرانكفورت أفادت بوقوع حالتين احتيال هذا الأسبوع وحده! ووفقاً للشرطة، أعطت شابة تبلغ من العمر 20 عاماً من مدينة كرونبيرج 85 ألف يورو لأحد المحتالين يوم الاثنين الماضي، حيث تظاهر بأن والدتها تسببت بحادث مروري مميت، وبأنها رهن الاحتجاز وتحتاج إلى كفالة فورية للإفراج عنها. وفي حالة أخرى سلمت سيدة تبلغ من العمر 85 عاماً عشرات الآلاف من اليوروهات إلى شخص انتحل صفة “موظف محكمة” أول أمس الثلاثاء، مقابل إخراج ابنتها من ورطة حلت بها.
الصدمة تشل الدماغ
وحسب الشرطة فإن نجاح حالات الاحتيال من خلال تلك المكالمات يعود إلى لحظة الصدمة، إذ أنه في الحالات الاستثنائية لا يعمل التفكير العقلاني بشكل صحيح. وأشار هولرباخ إلى أن الجناة يبدو وكأنهم مدربين تدريباً جيداً على إجراء تلك الاتصالات، وعلى التلاعب بعقول المواطنين بوقت قصير نسبياً.
يمكنكم مشاهدة الفيديو بالضغط هنا، كما وتجدر الإشارة إلى أن المقال أعلاه مترجم بتصرف من موقع هيسنشاو الإخباري، ويمكنكم الاطلاع عليه كاملاً من هنا.