فحص مكتب الأطفال في فرانكفورت خلال السنوات الماضية عادات اتناول الطعام بمراكز الرعاية النهارية، وقيّم الوضع الغذائي بين أكتوبر 2018 وأبريل 2019 في أربعة مراكز للرعاية النهارية. وأظهر الفحص أنه عندما يكون هناك بيتزا أو مكرونة أو نقانق، فإن الأطباق في رياض الأطفال تفرغ بسرعة! لكن لا يمكن تقديم هذه الأطباق المفضلة يومياً وحدها. لأن ذلك لن يوفر الكثير من التنوع الغذائي، ولن يكون صحيًا على المدى الطويل. في مركز الرعاية النهارية تحدد الدورة التدريبية لنظام غذائي صحي، وبالتالي هناك عدة وجبات في هذه المرافق كالإفطار والغداء ووجبة خفيفة بعد الظهر.
الأطفال مهمشون في حق اختيار طعامهم!
وبحسب المصدر، تقدم مرافق رياض الأطفال مساهمة كبيرة بالإمدادات الغذائية، لذلك يعطي معظم المعلمين أهمية خاصة لنظام غذائي صحي. وعلى الرغم من إعطاء الوضع الغذائي في المرافق دورا كبيرا، إلا أن هناك نقص بمشاركة الأطفال في تقرير المصير! كما أن المعلمين يواجهون أحياناً مشاكل بين الأطفال من ناحية، والآباء من ناحية أخرى. وذلك عندما يستفسرون من الآباء ما إذا كان الأطفال قد تناولوا ما يكفيهم!
أهم نتائج الدراسة
الدراسة شملت الموظفين بالروضات والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات. كما شارك المؤلفون كمراقبين خلال تقديم وجبات الطعام في المؤسسات. اختيار الطعام وإعداد وتنظيف الطاولات واختيار المقاعد والتقسيم والتذوق، كل ذلك قيمته الدراسة، بالإضافة إلى تقييم ثقافة المائدة السائدة والقواعد المطبقة.
وخلال المراقبة، تبيّنَ أن الأطفال يتناولون وجبة الإفطار بشراهة، أمّا وجبة الغداء فتأثيرها أقل. وفي ثلاثة من المرافق الأربعة التي شملتها الدراسة، اشترط الموظفين على الأطفال أن يجربوا جميع الأطباق على الأقل حتى يأكلوا نظامًا غذائيًا متوازنًا. وفي بعض الأحيان لجأ هؤلاء للضغط المعنوي أو حتى التهديد بالعقوبات. واُعتبر هذا السلوك موضع تساؤل في الدراسة. وبحسب المصدر، الهدف من المشاركة هو اتخاذ قرارات مسؤولة، حيث يمكن للأطفال المشاركة بما يشعرون به دون إرغام، وأن مطالبهم تُؤخذ على محمل الجد. أيّ من المهم توضيح إطار صنع القرار للأطفال مقدمًا ونقل ذلك إلى جميع المعنيين.
ما الذي يُسهل آلية العمل التربوي
عادةً لا تؤخذ رغبات الأطفال في عين الاعتبار عند اتخاذ القرار بثقافة المائدة، بل وتُقيد رغبتهم أو تحظر تمامًا في حالة انتهاك صارخة للقواعد. لكن في بعض المؤسسات، أدركت إدارة الروضة أن المشاركة الجادة للأطفال تجعل العمل اليومي أسهل. لذلك يجب الاقتناع الشخصي بماهية ثقافة المائدة الجيدة، فمن خلالها يوجه العمل التربوي.