Bild: Pixabay
فبراير 14, 2023

منظمة الرؤية العالمية قلقة حول مصير ضحايا الزلزال في سوريا

تركز منظمة الرؤية العالمية في Friedrichsdorf im Taunus بعد الزلزال المدمر في تركيا وسوريا على الضحايا في شمال غرب سوريا وخاصة على معاناة الأطفال. وبحسب مدير المساعدات الطارئة في سوريا، التابع لمنظمة المعونة الدولية World Vision يوهان موج، هناك ثلاث مراحل للإغاثة. المرحلة الأولى هي البحث عن الناس وإنقاذهم من تحت الأنقاض. والثانية هي توفير الإسعافات الأولية وأماكن النوم. أما في المرحلة الثالثة، فهي مرحلة دعم الناس في ترميم منازلهم. تندمج المرحلة الأولى والمرحلة الثانية حاليًا في منطقة الحدود التركية السورية.

نجاح المنظمة في تأمين الاحتياجات الأساسية للضحايا

استطاعت منظمة الرؤية العالمية بفضل إمدادات الإغاثة المتوفرة لديهم، تلبية الاحتياجات الأساسية لضحايا الزلزال، حيث وزع موظفو Word Vision البطانيات والخيام والأدوية والسخانات للمحتاجين في سوريا.

صعوبات عديدة واجهتها المنظمة في أماكن الزلزال

المنظمة بدورها تقوم بتنسيق الأنشطة في سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية. كما كان هناك حوالي 250 من المساعدين في الموقع، أصبح البعض أنفسهم ضحايا الكارثة، حيث قُتلت موظفة وعائلتها في الزلزال. بالإضافة لذلك، يوجد العديد من الصعوبات، التي يواجهها عمال الإغاثة. يقول موج إن إنقاذ الناس يمثل تحديًا خاصًا لعمال الإغاثة في المنظمة، لأنهم غير متدربين على ذلك، وليس لديهم المعدات اللازمة. كما نّوه موج على إمدادات الطاقة والمياه الحيوية في سوريا، والتي وصفها بالتدهور بشكل شبه كامل نتيجة الزلزال. كما زات أيضًا وتيرة الولادات بعد الزلزال.

الضرر الأكبر من نصيب سوريا مقارنةً بتركيا

على الرغم من أن الزلزال ضرب تركيا أكثر من سوريا، إلا أن الأضرار في سوريا أكبر وأعمق، فالناس في شمال غرب سوريا لديهم فرص محدودة لمغادرة منطقة الكارثة والبقاء في مساكن جماعية. أما في تركيا يمكن للكثيرين أن ينأوا بأنفسهم عن الدمار، كما لديهم ايضاً فرص أكبر بالعثور على سكن بديل. بالإضافة إلى ذلك، اُتخذت الاحتياطات في تركيا في حالة وقوع زلزال، بينما في سوريا لم يكن لديهم خيار حتى التفكير في ذلك بسبب الظروف الكارثية، التي يعيشونها حتى ماقبل الزلزال، حيث كان أكثر من نصفهم يعيشون في مخيمات اللاجئين كنازحين داخليًا منذ أكثر من عشر سنوات. من ناحية أخرى، فإن الرحلة عبر الحدود إلى سوريا معقدة للغاية وتنطوي على مخاطر أمنية عالية.

قلق كبير على أطفال ضحايا الزلزال

يعاني الأطفال بطبيعة الحال من الكارثة بشكل خاص، إذ أن الضغط النفسي على الأطفال زاد بشكل كبير منذ الزلزال. وبحسب المصدر، يعانون من الخوف والحزن على أقاربهم ولم يعودوا بشكل عام يشعرون بالأمان. وبحسب المصدر، فإن عدد حالات الانتحار في شمال غرب سوريا آخذ في الازدياد منذ العام الماضي، خاصة بين الفتيات الصغيرات. 40٪ من حالات الانتحار بين أوائل عام 2021 ومنتصف عام 2022 كانت من قبل فتيات تحت سن 18 عامًا. ومن المتوقع، أن عواقب الزلزال ستؤدي إلى تفاقم مشاكل إضافية عديدة، ومنها استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم بسبب الإحباط المتزايد وسوء الأحوال المعيشية والفقر، إذ من المرجح أن يصبح الوضع أكثر دراماتيكية. ولا يمكن التغاضي عن أن المدارس في سوريا ألغيت في العديد من الأماكن لفترة طويلة. اعتبرت المنظمة أن إغلاق المدراس لها عواقب كبيرة على المدى القريب مثل نقص الاتصالات الاجتماعية والفجوات التعليمية المتزايدة.

تشهد سوريا أزمة مزمنة…. كما هناك بشرى سارة بإعادة الإعمار

شهدت منظمة “وورلد فيجن” دعم جيد منذ وقوع الزلزال. كما أن الناس في جميع أنحاء العالم اظهروا تضامنهم مع ضحايا الزلزال من خلال التبرع العيني والمادي. ومع ذلك فإن المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا تتناقص منذ سنوات وبؤس الناس هناك تم نسيانه. تأمل المنظمة حدوث المزيد من الانتباه إلى الوضع في مناطق الحرب. وبالنسبة لامدادات المساعدة، تؤكد المنظمة أن المزيد من إمدادات المساعدات وعمال الإغاثة الإضافية ستصل قريبًا إلى المناطق التي دمرها الزلزال في سوريا. في الوقت الحالي يُركز على تلبية الاحتياجات الأساسية. لكن منظمة الرؤية العالمية متفائلة بأن المرحلة الثالثة، وهي إعادة الإعمار للمناطق المتضررة من الزلزال ستبدأ قريبًا في سوريا وتركيا.