Foto: Marcus Brandt/dpa
يناير 27, 2023

أخر المستجدات بحادثة الطعن في القطار بين كيل وهامبورغ

صدرت مذكرة توقيف بحق “إبراهيم. أ” المتهم بطعن مسافرين كانوا على متن قطار إقليمي متجه من كيل إلى هامبورغ. كان المتهم هجم بسكين علي الركاب ما أسفر عن مقتل شابين أحداهما 17 عاماً والآخر 19 عاماً ومتدرب في شركة دويتشه بان. كما أصيب خمسة أشخاص آخرين خلال الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي. تحيي الرعية الإنجيلية اللوثرية في Brolkstedt ذكرى ضحايا الهجوم بإقامة قداس اليوم عند الخامسة مساءاً بكنيسة Brokstedter.

معلومات عن المهاجم

يبلغ المتهم من العمر 33 عاماً، وهو فلسطيني لا يحمل جنسية، وكان محتجزاً لمدة عام في سجن بيلويردر بسبب هجوم آخر في هامبورغ نفذه بسكين! في 18 أغسطس/ أب 2022 حكمت عليه محكمة مقاطعة هامبورغ بالسجن مدة عام وأسبوع بتهمة السرقة والتسبب بالضرر الجسدي. كان المتهم هاجم وأصاب رجلاً أمام مأوى للمشردين في يناير/ كانون الثانى 2022. خلال انتظاره ضمن طابور توزيع الطعام أمام المأوى دخل في جدال مع رجل وطعنه.

استأنف الشاب الحكم وبدأت محكمة المقاطعة متابعة التحقيقات. مع صعوبة تحديد موعد جديد للمحاكمة واحتمالية تجاوز مدة الاعتقال الفترة المقررة، قررت المحكمة الجزئية رفع مذكرة التوقيف في 19 يناير/ كانون الثانى الحالي. هذا يعني الإفراج عن المتهم قبل ستة أيام من ارتكاب جريمة الطعن داخل القطار.

رأي الطبيب النفسي في سلوكه

أثار سلوك الشاب أثناء فترة سجنه الأولى المزيد من الأسئلة عن سبب الإفراج عنه. شارك الشاب في شجارين وقعا خلال فترة احتجازه، وكان يتلقى أيضاً علاجاً نفسياً بناء على أفعاله غير العادية. وكانت المتحدثة باسم السلطات القضائية أعلنت قبل وقت قصير من الإفراج عنه أن الطبيب النفسي أكد أن المتهم لا يمثل أي ضرر للآخرين أو على نفسه. كذلك لم تكن هناك مؤشرات موثوقة لتقديم طلب لضرورة حصوله على دعم قانوني أو لتسجيله لدي خدمة الطب النفسي الاجتماعي.

فيشر تشكك بتعامل السلطات مع المشتبه فيه

وفقاً للسلطات، إرتكب إبراهيم جرائم عنف متكررة منذ دخوله ألمانيا في 2014. سألت نانسي فيشر وزيرة الداخلية الاتحادية خلال زيارتها لبروكستيدت عن كيفية بقاء الشاب خارج السجن رغم العديد من الإدانات السابقة له! كذلك كيف يمكن إطلاق سراحه من السجن قبل انتهاء مدة العقوبة! وأعربت القاضية آنا غالينا عن تعاطفها العميق مع الضحايا وعائلاتهم. وقالت: “سنقوم بدورنا لضمان توضيح ملابسات الحادث. جميع الجهات المعنية في الولايات الاتحادية مشغولة بتوضيح الحقائق. كما ستنظر اللجنة القضائية في برلمان هامبورغ بالقضية خلال اجتماعها المقبل”.

جدال الأحزاب حول الواقعة

المتحدث السياسي لتحالف اليسار دينيز جيليك قال: “إنه عمل مروع وسيتعين على القضاء بالتأكيد طرح أسئلة غير مريحة. بالإضافة إلى الفزع والحزن من الهجوم هناك أيضاً غضب، فبعيداً عن حزب البديل من أجل ألمانيا، يستخدم السياسيون حمام الدم لتهيئة المناخ ضد اللاجئين. هذا يعني بدء مناقشات جديدة حول عمليات الترحيل التي يُفترض أنها فات موعدها. لكن المتهم كان موجوداً بشكل قانوني في البلاد ولم يُطلب منه مغادرة ألمانيا.