ارتفع عدد طلبات اللجوء في ألمانيا العام الماضي أكثر من أي وقت مضى منذ 2016. ووفقاً للأرقام الصادرة عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf)، تقدم أكثر من 218 الف شخص في عموم ألمانيا للحصول على حق اللجوء العام الماضي، وهذا يعني زيادة قدرها 47% مقارنةً بالعام 2021. جاء معظمهم هؤلاء من سوريا (70976 شخص) وأفغانستان (36358 شخص) وتركيا (23938 شخص) ومن العراق وجورجيا. بالإضافة إلى ذلك، قُبل مليون لاجئ حرب من أوكرانيا دون حاجة هؤلاء لتقديم طلبات لجوء.
وجوب الحد من طلبات اللجوء!
دعا سياسيون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي للحد بشكل ملحوظ من وصول اللاجئين إلى ألمانيا. كما حذر الاتحاد من خطر إرهاق قدرة المجتمع على الاندماج. وبحسب وزير الداخلية البافاري يواكيم هيرمان، استقبلت ألمانيا عدداً أعلى من المتوسط من اللاجئين مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، لذلك امتلأت مساكن الإيواء باللاجئين ولم يعد هناك مساكن إضافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة.
عجز واضح باستيعاب طلبات اللجوء
زعيم المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ساكسونيا، كريستيان هارتمان، قال تعقيباً على الموضوع: “ليس من الممكن استيعاب 200 ألف شخص بشكل دائم كل عام”. وقال رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في بافاريا، توماس كروزر لصحيفة Bild: “تظهر تجربتنا أننا غير قادرين على دمج المزيد من الأشخاص في ألمانيا على المدى الطويل، لذلك يجب تقليل قبول طلبات اللجوء، لنستطيع استيعاب ودعم ودمج جميع لاجئي الحرب من أوكرانيا”.