This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Foto: Haytham Abo Taleb
معرض فرانكفورت للكتاب.. حضور عربي بنكهة الغياب!
بدا واضحاً هذا العام مدى تواضع المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والتي ربما أنقذها من الفشل، المشاركة الخليجية اللافتة، التي تضمنت حضور العديد من دور النشر والمراكز الخليجية المختلفة، مثل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والذي عرض بعض إصداراته، وقدم للزائرين جولة بتقنية الواقع الافتراضي داخل أروقة مركز إثراء بالمملكة العربية السعودية.
رغم بروز المشاركة الخليجية وامتلاكها لأروقة فاخرة، إلا أن الجناح العربي كان شبه خالٍ من الزوار. وأشار محمد أحد رواد الجناح العربي إلى أن الأروقة الخليجية كانت كمكانٍ لعقد الصفقات التجارية والاجتماعات أكثر منها كفضاءٍ لتعريف الزائر العربي بالإصدارات الجديدة من الكتب والروايات. واضاف أن بعض أن بعض الأروقة العربية لم يكن فيها أي تواجد للعراضين أساساً، كما كان الحال في الجناح المخصص للهيئة المصرية العامة للكتاب.
إحدى المشاركات الخاصة والبارزة لهذا العام كانت لمكتبة كتابك، فرغم الرواق الصغير الذي شغلته المكتبة، إلا أنه ضم مجموعة متنوعة وغنية من الرويات والكتب لدور نشر عربية مختلفة، منها دار القلم وجرير وحكاية وغيرهم من الدور. تعد مكتبة كتابك أكبر سوق جملة لبيع الكتب في أوروبا، وأشارت الكاتبة حنان النعماني صاحبة المكتبة إلى أن مشاركتهم لهذا العام كانت الأولى، لكنها لن تكون الأخيرة. وأضافت الكاتبة أن المشاركة العربية كانت قليلة جداً مقارنة بالمشاركات العالمية الأخرى، ولكن الفرص كثيرة.
وأكدت النعماني أن المشاركة بالمعرض كانت سهلة جداً، وكان هناك تعاون كبير من قبل إدارة المعرض خصوصاً فيما يتعلق بالأمور التنظيمية.
شاركت الكاتبة حنان النعماني ضمن أيام المعرض بروايتها (بنت لندن)، والتي نشرت للمرة الأولى عام 2008، وتدور أحداث الرواية حول فتاة بريطانية من أصول يمنية تعيش في لندن وتحصل على عقد عمل في الإمارات العربية المتحدة، وعند وصولها إلى الإمارات تصطدم بمديرها المغرور، وتبدأ أحداث غريبة وسط جو مشحون بالتحدي لإثبات من هو الأفضل مهنياً. وخلال تلك الأثناء تبدأ بينهما قصة حب تنهار على جدار الخيانة. تقول الكاتبة إن رواياتها تحمل في طياتها رسالة داعمة للمرأة العربية، مفادها أن المرأة العربية في الدول الغربية ليست فتاة منحلة أخلاقياً، بل هي فتاة متعلمة مثقفة متمسكة بعاداتها وتقاليدها.
وكان معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بنسخته الرابعة والسبعين، اختتم فعالياته الأحد الماضي، بمشاركة حوالي 4000 عارض وعارضة يمثلون 95 بلداً مختلفاً، وقد بلغ عدد الزائرين بالمجمل نحو 180 ألف، بزيادة قدرها 100 ألف زائر عن العام الفائت!