أفادت دراسة ألمانية حديثة، أن غالبية الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عاماً قلقون بشأن التضخم والحرب والمناخ! وخُمس الشباب في ألمانيا عليه ديون. الدراسة نُشرت أمس من قبل الباحثين سيمون شنيتزر وكلاوس هورلمان، وقد أجريت في تشرين الأول/ أكتوبر، وشارك فيها 1027 مراهقاً وشاباً عبر الإنترنت.
3 أشياء تثير مخاوف الشباب الألماني
يقول شنيتز إن أهم ثلاثة مخاوف لهذه الفئة العمرية لم تتغير، لكن حجمها تغير. فوفقاً للمسح، التضخم الحاصل في ألمانيا بمقدمة هذه المخاوف، تليه الحرب في أوروبا والتغير المناخي. ووفقاً لشنيتزر، لم تقل أهمية المخاوف بشأن المناخ، بل طغت عليها مخاوف أخرى! وقال هورلمان تعليقاً على نتيجة الدراسة، إنه نادراً ما رأى هذا المستوى المرتفع من القلق.
الشباب والصحة العقلية
ووفقاً للدراسة قال 25% من المشاركين في الدراسة، إنهم غير راضين عن صحتهم العقلية! و16% منهم يشعرون بالعجز، و10% أفادوا أن لديهم أفكار انتحارية. وبحسب البحث هذه القيم زادت منذ آخر دراسة أجريت في أيار/ مايو 2022. يقول القائمون على الدراسة: “أصبحت المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية راسخة ومكثفة، وتتطلب دعماً عاجلاً”.
في الوقت نفسه، زادت نسبة الشباب الذين تعلموا كيفية التعامل مع “وضع الأزمة الدائمة” دون ضغوط نفسية شديدة. وكان هناك انخفاض طفيف بالضغوط الرئيسية المتمثلة بالإجهاد والفتور والإرهاق مقارنة بدراسة أيار/ مايو.
الشباب وارتفاع الأسعار
يؤثر ارتفاع الأسعار في ألمانيا على سلوك الشباب أيضاً. فوفقاً للدراسة، أكثر من النصف ينتهجون ساسة التوفير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة التضخم الاقتصادي، على سبيل المثال يلجأ الشباب لتقليل الاستحمام بالماء الساخن. والبحث عن السلع مخفضة الأسعار. وقال ربع المشاركين في الدراسة إنهم فرضوا قيوداً على شراء المنتجات العضوية.
وبحسب الدراسة ذكر 20% من المشاركين أنهم مديونون! وهذه نتيجة “مرعبة” بحسب الدراسة. ومع ذلك، لا يزال جيل الشباب راضٍ نسبياً عن وضعهم الشخصي. وكتب مؤلفا الدراسة، أن معظم هؤلاء لا يزالون يؤمنون بأنفسهم وهم متيقنون أنهم سيتجاوزن هذه الأوقات بنجاح على الرغم من الظروف المعاكسة لهم.
الشباب والميول الجنسية
الجديد في الدراسة الحالية هو مسألة الميول الجنسية للمشاركين، فالأمر موضع نقاش بشكل دائم، ولكن لا يتوفر سوى عدد قليل جداً من الدراسات التي تم التحقق منها علمياً. وبحسب الدراسة، وصف 79% ممن شملهم البحث أنفسهم بأنهم من جنسين مختلفين، و7% لكل منهم مثلي الجنس أو ثنائي الجنس. و2% لا جنسي. وأشارت الدراسة إلى أن 60% عانوا من التمييز على أساس المظهر، ومن العنصرية بسبب الميول الجنسية والتوجه الديني.
Image by Sam Williams from Pixabay