أظهرت دراسة أجراها مستشفى شاريتيه برلين عن وفاة الأمهات بعد الولادة دون أن يتم تسجيلها إحصائياً. وبالتالي كان من الممكن منع حدوث الوفيات. قام فريق الطبيبة جوزفين كونيغباور بإجراء الدراسة في الفترة بين عامي 2019 و2022. وأظهرت وفاة أكثر من ضعف عدد الأمهات اللاتي توفين بسبب الحمل أو الولادة مقارنة بالمتوسط الوطني. سجلت منظمة الصحة العالمية 260 ألف حالة وفاة بين الأمهات مرتبطة بالحمل والولادة حول العالم عام 2023 . وتُعرف المنظمة وفيات الأمهات المرتبطة بالحمل والولادة بأنها حالات الوفاة التي قد تحدث أثناء الحمل أو خلال 42 يوماً من الولادة.
يمكن منع العديد من وفيات الأمهات
تقول الطبيبة كونيغباور إن الزملاء غالباً ما يفتقرون إلى الوعى بأهمية توثيق وفيات الأمهات بدقة. وفي برلين وحدها كان أكثر من ثلثي شهادات الوفاة التي تم فحصها غير مكتملة. وتقول الطبيبة “إن كل حالة فردية هي مصير صعب يجب علينا توثيقه حتي نتعلم منه”. توصل العلماء في برلين إلى أن 9.1 امرأة يمتن لكل 100 ألف ولادة. قامت كونيغباور وفريقها بفحص 2316 شهادة وفاة في برلين لنساء تتراوح أعمارهن بين 15 و50 عاماً.
خبراء ينتقدون نقص التوثيق
وفي دراسة أخرى نشرت عام 2021، قامت الطبيية كونيغباور وزملائها بفحص حالات وفيات الأمهات في برلين بمزيد من التفصيل. وتحدثوا إلى الأطباء وراجعوا الوثائق. وقد توصلوا إلى أن ثماني حالات من أصل 19 حالة تم فحصها كان من الممكن على الأرجح منع وفاتها. كتبت الجمعية الألمانية لأمراض النساء والتوليد رداً على استفسار من مجلة “دير شبيجل” بأن موضوع وفيات الأمهات يعامل في ألمانيا معاملة سيئة. ولا توجد إمكانية أو التزام رسمي بتسجيل وفيات الأمهات المرتبطة بالحمل والولادة بشكل كامل. ويؤدي عدم وجود سجل مناسب إلى نقص الإبلاغ عن مثل هذه الحالات. وترى نقابة الأطباء حاجة ملحة لاتخاذ إجراء سياسي لإيجاد حل إلزامي على الصعيد الوطني.
