سفينة مشعة ترسو في نوردنهام: سبع حاويات محمّلة بنفايات نووية عالية الإشعاع وصلت فجر الثلاثاء من بريطانيا إلى ميناء المدينة شمال ألمانيا. تأتي العملية وسط إجراءات أمنية مشددة ورفض شعبي يتزايد.
تفريغ الحاويات وسط رقابة مشددة
وفقًا لجمعية الخدمات النووية، وصلت السفينة في موعدها المحدد عند السادسة صباحًا. تولّت رافعة ثقيلة تفريغ الحاويات، التي يزيد وزن الواحدة منها على 100 طن، وينتظر نقلها بالقطار إلى منشأة التخزين المؤقتة في أوه/إيسار قرب لاندسهوت في ولاية بافاريا. وبحسب الناشطة كيرستين روديك، ستستغرق عملية التحميل نحو يوم ونصف اليوم، ويتوقّع وصول الشحنة نهاية الأسبوع.
تعزيز أمني وحظر جوي مؤقت
أعلنت شرطة أولدنبورغ عن انتشار أمني مكثف لتأمين العملية. فرضت منطقة حظر جوي فوق الميناء وخط السكك الحديدية نوردنهام–هود حتى الخميس، مع تحذيرات من اضطرابات مرورية وإغلاقات مؤقتة أثناء نقل الحاويات برًا.
محطات ألمانية تستعد للاحتجاج
الصوت في الشارع لم يغب. ينظّم نشطاء مناهضون للطاقة النووية مظاهرات أمام محطات القطارات في نوردنهام، غوتينغن وبريمن، الواقعة على خط النقل المحتمل. تبدأ أولى الوقفات عصر اليووم، تزامنًا مع بداية تحرك الشحنة عبر السكك الحديدية.
اعتراضات على استمرار “ممارسة قديمة”
الناشطون يقولون إن استئناف نقل النفايات النووية بعد توقفه منذ 2005 يعكس غياب الرؤية لحل دائم. ويصفون العملية بـ ”استمرار غير مبرر” لنقل نفايات تم استخدامها سابقًا لتوليد الكهرباء في ألمانيا. وكانت الحكومة أعادت السماح بالنقل اعتبارًا من 1 مارس، التزامًا بإعادة النفايات من سيلافيلد بالمملكة المتحدة.
تفاصيل النقل النووي تبقى طي الكتمان
جاءت حاويات كاستور إلى ألمانيا على متن السفينة الخاصة Pacific Grebe. وبحسب السلطات، لم يكشف عن تفاصيل خط سير القطار أو جدول النقل الكامل، لأسباب أمنية. وبينما تتحرك الحاويات بهدوء على القضبان، ما يزال الجدل محتدمًا حول وجهتها وما تمثّله من مسؤولية بيئية مستمرة.
