Image by simonschmid614 from Pixabay
فبراير 17, 2025

المرشحون للمستشارية ومناقشة القضايا الكبرى قبل الانتخابات!

في نقاش حاد قبيل انتخابات البوندستاغ الألمانية. اجتمع مرشحو المستشارية على منصة واحدة لمناقشة أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام الألماني. المستشار الحالي أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، وفريدريش ميرتس من الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، وروبرت هابيك من حزب الخضر، وأليس فايدل من حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، تبادلوا الآراء حول مواضيع حيوية تشمل الحرب في أوكرانيا، الهجرة، وتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى ملفات الاقتصاد والسياسة الداخلية.

مواقف الأحزاب من حرب أوكرانيا

فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أظهرت المناقشة التباين العميق بين الأحزاب. فقد شددت فايدل، مرشحة البديل، على أهمية التفاوض من أجل وقف إطلاق النار، مشيرة إلى ضرورة الوصول إلى تسوية سلمية، في موقف يتماشى مع بعض المواقف السياسية لترامب وبوتين. هذا الموقف قوبل بانتقادات حادة من ميرتس، الذي أشار إلى أن روسيا بدأت الحرب بلا مبرر وهدفها استعادة “روسيا الكبرى”. معتبراً أن خطاب فايدل يتجاهل الحقائق الأساسية. من جانبه، أكد شولتس أن مصير أوكرانيا لا يجب أن يقرره غير الأوكرانيين، داعياً إلى الوحدة الأوروبية في مواجهة التحديات.

الاقتصاد والسياسة الأمريكية

أما على صعيد السياسة الاقتصادية والسياسة الخارجية، فقد سلطت المناقشة الضوء على مواقف متناقضة بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة والإدارة الجديدة. في هذا السياق، اتهم مرشح حزب الخضر روبرت هابيك، إدارة ترامب بتهديد النظام القائم على القيم الغربية والديمقراطية الليبرالية. ورغم هذا النقد، فإن هناك تخوفاً في أوروبا وأوكرانيا من أن الإدارة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب قد تهمش دور الأوروبيين في محادثات السلام مع روسيا، ما يثير قلقاً من استبعادهم من طاولة المفاوضات.

الهجرة: جدل حول الترحيل والحماية

في قضية الهجرة، تبادل المرشحون الآراء حول كيفية التعامل مع الهجرة غير النظامية. شدد شولتس على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الهجرة غير النظامية، بينما انتقد ميرتس انخفاض عمليات الترحيل، مشيراً إلى العدد الكبير لطالبي اللجوء الجدد، خاصة من أفغانستان. من جانب آخر، دافع هابيك عن سياسة حماية اللاجئين، خاصة أولئك الفارين من نظام طالبان، مشيراً إلى أن حكم طالبان يعد “نظاماً إرهابياً”، في وقت تحدثت فيه فايدل عن فقدان السيطرة على الوضع الداخلي في البلاد.

البديل.. قضايا حساسة واتهامات بالتطرف اليميني

شهدت المناظرة أيضاً تصاعد التوترات حول تصريحات الزعيم الفخري لحزب البديل من أجل ألمانيا ألكسندر غولاند، الذي أثار الجدل عام 2018 عندما وصف النازيين بـ”الطيور” في التاريخ الألماني. بينما بررت فايدل تصريحات غولاند، وصف فريدريش ميرتس الحزب بأنه “حزب يميني متطرف”. هذه التصريحات زادت من تعقيد موقف حزب البديل في النقاشات السياسية، ما دفع فايدل للتمسك بمواقف الحزب وعدم تعليقها على الاتهامات الموجهة إليها أو لزملائها.

التحالفات المستقبلية بعد الانتخابات

وبينما كانت القضايا الساخنة تتواصل في المناظرة، تحدث ميرتس عن التحالفات المستقبلية بعد الانتخابات. وأوضح أنه يفضل التعاون مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD) أو حزب الخضر، مستبعداً تماماً أي تعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا. وأكد على أن المحادثات بعد الانتخابات ستكون معقولة، مع التأكيد على أهمية الاستراتيجية التي تهدف للحفاظ على خيارات متعددة.

لقراءة المقال الأصلي في اللغة الألمانية، اضغط هنا.

Amal, Frankfurt!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.