بحسب المحققين لا توجد أي علامات تشير إلى وجود مرض عقلي لدى الجاني الأفغاني المسؤول عن هجوم ميونخ أمس. حيث قاد الجاني البالغ من العمر 24 عاماً سيارة ميني كوبر بيضاء وسط حشد من الناس أثناء مسيرة احتجاجية نظمتها نقابة “فيردي” في ميونخ. وأسفر الهجوم عن إصابة أكثر من 40 شخصاً. من بينهم شخصان إصابتهما خطيرة. وفقاً لتقارير المشفى فإن أحد الأطفال في حالة حرجة. وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية لا يوجد حتى الآن أي دليل على وجود صلة أجنبية للهجوم الأخير في ألمانيا ، لكن السلطات متيقطة للغاية.
معلومات كاذبة عن الجاني
وأعلنت الشرطة أمس خلال معلومات أولية عن الجاني أنه لجأ إلى ألمانيا في عام 2016 وكان مايزال قاصراً. ولكن طلب لجوئه رفض في خريف 2020 وأصبح يحمل إقامة دولدونج لصعوبة الترحيل إلى أفغانستان. كذلك أنه كان مداناص بالسرقة وأمور متعلقة المخدرات. لاحقاً عدلت الشرطة في بيان آخر تلك المعلومات واتضح أن الجاني ليس لديه سجل جنائي كما أن لديه تصريح إقامة قانوني في ألمانيا ويحمل تصريح عمل. وبررت الشرطة المعلومات الكاذبة عن الجاني حيث قال نائب رئيس شرطة ميونخ كريستيان هوبر إن”كمية كبيرة من المعلومات كانت تنتشر على نطاق واسع خلال مرحلة الفوضى في الساعات الأولى بعد الهجوم”. فقد ظهر تسجيل للجاني في نظام سرقة المحلات التجارية – ولكن بصفته شاهداً على سرقة وليس متهماً، وفقاً لهوبر، حيث كان يعمل في قطاع الأمن.
تنفيذ الهجوم بسيارة ميني كوبر بيضاء
قال المحققون إن السيارة التي استخدمها الجاني في دهس مجموعة من المتظاهرين أثناء الهجوم كانت مملوكة لمرتكب الهجوم ولم تكن مستأجرة. وقال جويدو ليمر نائب رئيس مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بافاريا “إنها مسجلة باسمه”. السيارة تحمل لوحة ترخيص من Rosenheim. وتتهم النيابة العامة الجاني بالشروع في القتل في 36 حالة والإيذاء الجسدي الخطير، كذلك التدخل الخطير في حركة المرور على الطرق.
لماذا يفترض المحققون دوافع إسلامية وراء الهجوم؟
لم يكن المهاجم معروفاً لدي الشرطة بأن لديه ميولاً متطرفة. وقد اعترف الرجل بجريمته وتقول المدعية العامة غابرييل تيلمان إن تصريحات الجاني تشير إلى دوافع إسلامية. وتضيف “ نشر الجاني منشورات تحتوى على إشارات دينية وأنه كان متديناً للغاية وأظهر ذلك للعالم الخارجي. ويقال أنه صلى بعد فعلته”. كذلك صرحت بعدم وجود أي دليل على اندماج الجاني في منظمة إسلامية متطرفة وعدم وجود شركاء أو مساعدين في الجريمة.
بينما صرح نائب رئيس مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بافاريا جويدو ليمر إن الأدلة حتى الآن لم تقدم أي معلومات حاسمة بشأن دوافع الجريمة. وقال إن الجاني كتب في إحدى المحادثات “ربما لن أكون هنا غداً؛. ولم تكن هناك أي مؤشرات ملموسة على نيته ارتكاب الجريمة.