وافقت الحكومة الألمانية على مشاركة أفراد من الشرطة الألمانية في بعثة تابعة للاتحاد الأوروبي لتأمين معبر رفح. وبحسب موقع تاغسشاو الإخباري، فإن ألمانيا تريد من خلال نشر شرطتها تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء المصابين. ويمهد هذا القرار الطريق لنشر ما يصل إلى 25 ضابط شرطة ألماني في المعبر. بالإضافة إلى إرسال 15 آخرين إلى الضفة الغربية لدعم بناء المؤسسات هناك، وفقًا لما أعلنه متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية.
التنفيذ مؤجل!
رغم اتخاذ القرار، لن يتم نشر الضباط في الوقت الحالي بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، والتي وصفها متحدث باسم وزارة الخارجية بأنها “هشة ولكنها تتحسن”. ومع ذلك، يشير القرار إلى استعداد ألمانيا للمشاركة في الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار ودعم وقف إطلاق النار. ونظرًا لكون المهمة ذات طابع مدني، فإنها لا تتطلب موافقة البرلمان الألماني، على عكس نشر قوات عسكرية. كما سيسمح للضباط بحمل أسلحة للدفاع عن النفس، وفق ما أكده المتحدث باسم الحكومة الألمانية.
أوروبا تعود إلى رفح!
تأتي هذه الخطوة في إطار إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبي “Eubam Rafah”، التي أُنشئت عام 2005 بعد انسحاب إسرائيل من غزة، لكنها جُمّدت عقب سيطرة حركة حماس على القطاع. ومن المقرر أن تستأنف البعثة عملها اعتبارًا من فبراير الجاري، بمشاركة أفراد من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد تعهدت في يناير الماضي بدعم بلادها لهذه المهمة، التي تتزامن مع اتفاق بين إسرائيل وحماس لإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع، في ظل تكدس أكثر من 3,000 شاحنة مساعدات عند المعبر.
