في الـ 3 سنوات الماضية، أضافت ولاية هيسن نحو 55 ألف شخص إلى قوائم الناخبين الجدد، منهم 14,505 عام 2022، و15,115 عام 2023، و24,870 عام 2024. وتأتي أكبر المجموعات من سوريا وتركيا ورومانيا، ما يعكس تزايد عدد المهاجرين الذين أصبحوا مؤهلين للمشاركة بالعملية الديمقراطية في ألمانيا.
منصة “أمل فرانكفورت” وتسليط الضوء على الانتخابات
من خلال التعاون بين طلاب جامعة ماينز للصحافة والإعلام ومنصة أمل فرانكفورت، وعدد من القنوات الإعلامية الألمانية البارزة مثل Hessischer Rundfunk وHessenschau وSWR، سُلّط الضوء على أهمية مشاركة الناخبين الجدد من أصول مهاجرة في الانتخابات البرلمانية الألمانية. وقد شمل هذا التعاون إجراء مقابلات مع عدد من الناخبين الذين عبّروا عن آرائهم حول أهمية المشاركة السياسية. تعرفوا على أبرز المشاركين.
عبد المنعم العويس: “هذه المرونة تمنحنا فرصة لتغيير الأمور”
من بين الناخبين الجدد، عبد المنعم العويس، شاب سوري في أوائل العشرينات من عمره، وصل إلى ألمانيا عام 2016. عبد العويس، الذي يحمل الآن الجنسية الألمانية منذ مايو 2022، يعمل كمنسق للاندماج بين الثقافات في مدينة إشبورن. أعرب عن سعادته بالفرصة التي اتيحت له للمشاركة في عملية صنع القرار في العملية الانتخابية. وعبر العويس عن أمله في أن يرى سياسة ألمانية أكثر التزاماً بحقوق الإنسان والانفتاح على المهاجرين، مع التركيز على تعزيز تكاملهم.
بارويز رحيمي: “أريد أن أشارك في تحديد مستقبلي”
أما بارويز رحيمي، الصحفي الأفغاني الذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2015، فيرى أن مشاركته بالانتخابات المقبلة تمثل فرصة للمساهمة بتحديد مستقبل ألمانيا بشكل شفاف وعادل. ورغم نشأته وسط بيئة مليئة بالحروب والصراعات، عبّر رحيمي عن فخره بالانتماء إلى ألمانيا والمشاركة في حياتها السياسية. ويأمل أن يساهم بزيادة الوعي بقضايا المهاجرين، مثل سوق العمل والتيسيرات التي يمكن أن تسهل دمجهم بشكل أفضل بالمجتمع.
بيروز حنان: “الهجرة والأمن هما قضيتان أساسيتان بالنسبة لي”
من جانبها، عبّرت بيروز حنان، وهي كردية سورية وصلت إلى ألمانيا 2015، عن قلقها بشأن قضايا الهجرة والأمن في البلاد. وبالرغم من تجربتها الشخصية التي عايشت فيها تحديات كبيرة أثناء نشأتها في سوريا، فإن حنان تُظهر التزامها بالديمقراطية الألمانية ورغبتها في الحد من تأثير الأحزاب المتطرفة. ودعت حنان الجميع إلى تصور أنفسهم في وضع اللاجئين، معربة عن أملها في أن يعترف الجميع بمساهمات المهاجرين في ألمانيا، مثل دفع الضرائب والعمل في العديد من المجالات.
تسليط الضوء على أهمية المشاركة السياسية للناخبين الجدد
في هذا السياق، تنظم منصة أمل فرانكفورت ندوة حوارية يوم 12 فبراير 2025 في Crespo Haus بمدينة فرانكفورت، ستناقش أهمية مشاركة الناخبين الجدد من أصول مهاجرة في الانتخابات البرلمانية الألمانية. ستكون الجلسة مفتوحة للجميع، وسيسلط الضوء على دور الإعلام في هذه العملية والتأثير الذي يمكن أن يحدثه على تصويت الناخبين الجدد. كما سيتم تناول التغييرات السياسية المرجوة وكيفية اطلاع الناخبين الجدد على البرامج الحزبية. المشاركة بالندوة مجانية، مع فرصة للحاضرين لطرح الأسئلة والمشاركة في النقاش.
لقراءة المقال الأصلي في اللغة الألمانية، اضغط هنا.