Bild von Janno Nivergall auf Pixabay
فبراير 4, 2025

لماذا تعتبر ألمانيا “أقل جذبًا” للعمال المهرة؟

على الرغم من الجهود الألمانية لجذب العمال المهرة من الخارج عبر قانون الهجرة الماهرة، ما تزال البلاد تواجه صعوبة في أن تكون وجهة  للعديد من المتخصصين الدوليين. يعزى هذا الفشل إلى العمليات البيروقراطية المطولة والاعتراف المعقد بالمؤهلات، ما يجعل دخول سوق العمل الألماني أمراً شاقاً للعديد من المهنيين.

نظام بيروقراطي معقد للعمال المهرة

خبير سوق العمل إنزو ويبر وخلال مشاركته في أحد البرنامج التلفزيونية، أشار إلى أنه غالباً ما لا تعتبر ألمانيا دولة هجرة حقيقية. بسبب نظام التأهيل المعقد، الذي يعتبر عائقاً كبيراً مقارنة بالدول الأخرى.

كما أن تجربة ياسين تبروري من المغرب تبرز هذه التحديات. ياسين، الذي جاء إلى ألمانيا للحصول على اعتراف بمؤهلاته كمخطط للنظم الفنية. واجه صعوبة في العثور على فرصة عمل مباشرة بسبب عدم الاعتراف بتدريبه. بعد رحلة بيروقراطية استمرت عاماً ونصف العام، استطاع أخيراً التقدم للاعتراف بمؤهلاته وعُين كمصمم في شركة المعادن ماير. التي تفتخر بتنوعها الثقافي حيث يتحدث موظفوها 16 لغة.

ألمانيا غير جذابة للعمال المهرة

ورغم هذه الجهود، تبقى ألمانيا في المرتبة 15 فقط عالمياً بين الدول التي تجذب العمال المهرة، وفقاً لدراسة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. هذه المرتبة المتأخرة ترجع إلى العقبات البيروقراطية، بالإضافة إلى الحواجز اللغوية وصعوبة الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية. وفي ظل سوق العمل العالمي المتسارع، تحتاج ألمانيا إلى إصلاحات هيكلية لتظل في صدارة المنافسة.

ما الحلول؟

من أجل تعزيز مكانتها كسوق عمل جذاب، تحتاج ألمانيا لرقمنة إجراءات التقديم، وتسريع معالجة طلبات التأشيرة. بالإضافة إلى تسهيل الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية. يقول إلفريد كيرشيل من غرفة التجارة: “دون الهجرة، سيتقلص عدد العاملين بمقدار 7.9 مليون بحلول عام 2030”. فقط من خلال معالجة هذه العقبات يمكن لألمانيا أن تستعيد قوتها في جذب العمال المهرة من جميع أنحاء العالم.

المقال منقول ومترجم من صحيفة Focus، يمكن قراءة المقال الأصلي باللغة الألمانية بالضغط هنا.