كشف تحقيق جديد تفاصيل مهمة وجديدة عن حياة منفذ هجوم ماغديبورغ، طبيب نفسي يبلغ من العمر 50 عامًا يدعى طالب أ.، الذي تسبب في مقتل ستة أشخاص وإصابة قرابة 300 آخرين في سوق عيد الميلاد بالمدينة يوم 20 ديسمبر 2024. عاش طالب أ. لفترة طويلة في هامبورغ بعد وصوله إلى ألمانيا عام 2006، حيث شكلت المدينة أولى محطاته بعد مغادرته السعودية.
سنوات هامبورغ البداية والمسار التعليمي
وفقًا لمجلس حكومة هامبورغ، أقام طالب أ. في المدينة بين مارس 2006 ويناير 2008، حيث حصل على تصريح إقامة للدراسة. لاحقًا، أجريت معه مقابلة أمنية في أكتوبر 2007، ما أدى إلى تمديد تصريح إقامته مرتين إضافيتين للبحث عن فرصة دراسية أو تدريبية. بدأ تدريبه في مركز هامبورغ الجامعي الطبي (UKE) في نوفمبر 2007، حيث عمل كطبيب تحت الإشراف.
علامات الإنذار المبكر
شهدت فترة عمل طالب أ. في مركز UKE تحذيرات من زملائه الذين لاحظوا سلوكيات مقلقة، بما في ذلك ردود فعل عدوانية ومواقف غير مهنية. وفي إحدى الحوادث، أظهر سلوكًا غريبًا عندما “تظاهر بالنباح” خلال اجتماع مع المسؤولين. أكد المجلس الطبي في UKE انتهاء العلاقة المهنية معه في غضون عام واحد، بسبب عدم ملاءمته للتعامل مع المرضى.
تفاعل السلطات الأمنية
أظهرت التقارير أن السلطات الألمانية تعاملت مع طالب أ. في أكثر من 110 حوادث أمنية عبر ست ولايات، بما في ذلك هامبورغ وساكسونيا أنهالت، قبل وقوع الهجوم. كما وردت إشارات إلى جرائم سابقة له في دول مثل بريطانيا والكويت. ورغم العديد من التحقيقات، فإن معظم القضايا أُغلقت دون اتخاذ إجراءات. في هذا السياق، صرح رئيس بلدية هامبورغ أوليفر شنايدر: “ما حدث يوضح الحاجة الملحة لتعزيز التعاون بين الولايات لتحسين إجراءات المتابعة الأمنية”، مؤكدًا أن مثل هذه الثغرات قد تعرّض المزيد من الأرواح للخطر.
انعكاسات على الأمن العام
يشير الخبراء إلى أن تاريخ طالب أ. في هامبورغ يعكس تحديات في التعامل مع التهديدات المحتملة، خاصة عندما يتنقل الأفراد بين الولايات الألمانية. تسلط هذه القضية الضوء على الحاجة إلى نظام أمني أكثر كفاءة يتجاوز الحدود الإقليمية لضمان سلامة المواطنين.