أثار إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ومالك منصة “X” (تويتر سابقًا)، جدلاً واسعًا في ألمانيا بعدما أعاد نشر تغريدات تدعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) اليميني الشعبوي، ما اعتبره البعض تدخلاً في الشؤون السياسية الداخلية.
تدخل خطير من ماسك!
في تغريدة أثارت الانتباه، نشر ماسك محتوى ينتقد سياسات الحكومة الألمانية الحالية، واصفًا إياها بأنها غير فعالة. التغريدة الأصلية تضمنت ادعاءات حول دور الحكومة الألمانية في دعم منظمات معنية بمساعدة اللاجئين. ما يراه ماسك وحلفاؤه السياسيون بمثابة إساءة استخدام للموارد العامة. ردود الفعل على هذه الخطوة جاءت سريعة. فقد وصف سياسيون ألمان من أحزاب مختلفة. خاصة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب الخضر، تدخل ماسك بأنه خطير ومثير للقلق، نظرًا لتأثيره الكبير على الرأي العام بفضل متابعيه الذين يبلغ عددهم الملايين حول العالم.
الحكومة الألمانية مستاءة
ووفقاً لمقال نشره موقع “تاغسشاو” الإخباري، أعربت الحكومة الألمانية عن استيائها من استخدام المنصات الاجتماعية الكبرى كوسيلة للتأثير على السياسة الداخلية، مشيرة إلى أن مثل هذه التدخلات قد تمثل تهديدًا للديمقراطية. وطالب المتحدث باسم الحكومة بضرورة تعزيز تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لمنع نشر المعلومات المضللة والتأثير الخارجي على الانتخابات.
البديل يستغل شعبية ماسك
أما حزب “البديل من أجل ألمانيا”، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والمشكك في تغير المناخ. استغل إعادة التغريد من ماسك للترويج لبرنامجه السياسي. ويرى محللون أن مثل هذه الخطوات قد تزيد من شعبية الحزب، خصوصًا بين الفئات الشبابية التي تميل إلى متابعة الشخصيات المؤثرة على منصات التواصل.
تاريخ طويل من إثارة الجدل
يذكر أن ماسك لديه تاريخ طويل من إثارة الجدل بتصريحاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. سواء كانت حول العملات الرقمية أو سياسات الشركات الكبرى أو حتى الشؤون السياسية. وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على النقاشات المتزايدة حول الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على الديمقراطيات في العالم.